«ظريف» لمفاوضيه في فيينا «لا تهدد إيرانيا ابدا!»

آخر تحديث: الأربعاء 8 يوليه 2015 - 10:42 م بتوقيت القاهرة

فيينا - الفرنسية

رغم أنها عادة ما توصف بـ"الودية"، فإن المحادثات النووية المكثفة في فيينا لم تخل من مشادات دفعت مرة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في إحدى جلسات التفاوض إلى القول بحدة "لا تهدد إيرانيا أبدا!"، وفقا لما نشرته وسائل إعلام إيرانية الأربعاء.

وهذه الحادثة التي تلقفتها مواقع التواصل الاجتماعي لم يتم نفيها من أي طرف.

وفي جلسة عامة عقدت الاثنين في قصر كوبورغ في فيينا الذي يستضيف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني منذ 12 يوما، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني "إذا كان الأمر كذلك، سنعود جميعا إلى ديارنا".

عندها سارع نظيرها الإيراني الدبلوماسي المحنك دائم الابتسام عادة إلى القول بحدة غير معهودة "لا تهدد إيرانيا أبدا!"، قبل أن يضيف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "ولا روسيا!"، وفقا لما نشرته وسائل إعلام إيرانية عدة، بينها الوكالة الرسمية.

ووقعت هذه المشادة الكلامية في الوقت الذي كانت القوى الكبرى وإيران، التي تدخل في محادثات صعبة منذ أكثر من 20 شهرا، تقترب من إحدى أكثر النقاط حساسية في المفاوضات، وهي الحظر الأممي على الأسلحة المفروض على إيران منذ العام 2010.

وفي تبرير لتحفظها على رفع الحصار، تحدثت القوى العظمى عن الدور الإيراني المتهم بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. عندئذ، ثارت حفيظة "ظريف" وقال لزملائه "يجب أن أسوقكم جميعا إلى محكمة دولية بسبب دعمكم لصدام حسين" خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات.

ومع أنه لم يتم تأكيد وقوع الحادث رسميا، فإن مسؤولا غربيا رفيعا تحدث عن "تبادل حيوي لوجهات النظر"، وهذا يعني تصعيدا في اللهجة حسب معايير اللغة الدبلوماسية.

وبحسب مراقبين، فإن حادثة كهذه خلال المفاوضات الماراثونية كتلك التي استمرت لأسبوعين تقريبا في فيينا، طبيعية.

وغرد متحدث باسم موجيريني، اليوم الأربعاء، أيضا أن العلاقات بين الطرفين المجتمعين في فيينا مبنية "على الانفتاح والصراحة والاحترام المتبادل".

من جهته أكد ظريف على الدور "الإيجابي والبناء" لموجيريني، و"الاحترام المتبادل" الذي يحكم علاقتهما.

وقد وجد ظريف في نظيره الأمريكي جون كيري شريكا مثاليا.

وفي حادثة منفصلة هذا الأسبوع أيضا، التقى الرجلان وجها لوجه، وارتفع صوتهما بشكل اهتزت له جدران كوبرغ، وفقا لمصدر دبلوماسي. ودفع هذا الأمر في النهاية بأحد المقربين من كيري إلى فتح الباب والطلب منهما خفض الصوت، كي تبقى الجلسة سرية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved