محكمة النقض تؤيد إعدام القاضي السابق والمقاول في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال

آخر تحديث: الإثنين 8 يوليه 2024 - 2:05 م بتوقيت القاهرة

نهاد القادوم

قضت محكمة النقض، اليوم الإثنين، بتأييد حكم الإعدام الصادر ضد أيمن عبد الفتاح القاضي السابق بمجلس الدولة، والمقاول حسن الغرابلي، لإدانتهما بقتل الإعلامية شيماء جمال عمدًا مع سبق الإصرار.

وفي سبتمبر 2022 قضت محكمة جنايات جنوب الجيزة بالإعدام شنقا ضد القاضي السابق أيمن عبد الفتاح المتهم بإنهاء حياة زوجته الإعلامية شيماء جمال، وشريكه في الجريمة حسين الغرابلي صاحب شركة مقاولات بعد الاطلاع على رأي مفتي الجمهورية.

وتوصلت تحقيقات النيابة إلى أن المتهم الأول أضمر التخلص من المجني عليها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظيرَ مبلغٍ ماليٍّ وعده الأولُ به، فعقدا العزم وبيَّتا النية على إزهاق روحها، ووضعا لذلك مخططًا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها، واشتريا لذلك أدواتٍ لحفر القبر.


وأضافت تحقيقات النيابة أن المتهمين أعدَّا مسدسًا وقطعة قماشية لإحكام قتلها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودًا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادَّة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه، وفي اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما.

• اعترافات المتهم الأول

وقال المتهم أيمن حجاج في اعترافاته أمام النيابة العامة أنه "تعرف عليها بنادي قضاة مجلس الدولة، حيث كانت تعمل مذيعة وأتت إلى مقر النادي لعمل برنامج، وتبادلا أرقام الهواتف، وتقابلت معه في اليوم التالي بكافيه الحصن بالعجوزة، وتبادلا أطراف الحديث، واتصلت به في اليوم الثالث وطلبت لقائه".

وأضاف المتهم بأنه خلال اللقاء الثالث بينهما عرضت شيماء جمال عليه الزواج٤ فوافق على الطلب، وتم الزواج بينهما عرفيا، وتوجه رفقتها إلى مسكنها، تضيف رواية حجاج: "نمت العلاقة الزوجية بينهما، ثم فوجئ في اليوم التالي بقيامها بإرسال مقطع مرئي وصور له على تطبيق الواتس آب لما تم من علاقة زوجية بينهما، وقررت له أن هذا هو أسلوب تتخذه مع كل من تتزوجه لابتزازه والحصول منه على مبالغ مالية، كما فعلت مع أزواجها السابقين، وهم: كاتب صحفي وطبيب أسنان ومقاول وصاحب معرض عربيات. (تتحفظ الشروق على نشر أسمائهم التي وردت على لسان المتهم).

وتابع حجاج "استمرت شيماء في اختلاق المشاكل دون داع وهددته بإرسال المقاطع المصورة والصور إلى زوجته وأولاده وزملائه في العمل وحاول التفاهم معها على الطلاق أكثر من مرة دون جدوى، وكانت دائمة التهديد له حيث أرسلت له صورة لمنزله، واستمرت المشاكل لفترة طويلة دون انقطاع، وحاول التفاهم معها على الطلاق فطلبت منه مبلغ 3 ملايين جنيه لإتمام الطلاق دون افتعال مشاكل بعد الطلاق، إلا أنه قبل الواقعة بحوالي 3 أشهر تبادر إلى ذهنه إلى فكرة التخلص منها".


• اعترافات المتهم الثاني

وتضمنت اعترافات المتهم حسين الغربالي، أن صديقه القاضي زوج المجني عليها اتفق معه على قتلها ودفنها للتخلص من جثتها لقيامها بتهديده الدائم بإفشاء زيجته منها وطلبت منه مبلغ ثلاثة ملايين جنيه، وبناء على ذلك الاتفاق قام باستئجار مزرعة منطقة أبوصير مركز البدرشين واستدرجها المتهم أيمن حجاج لتلك المزرعة.


وأضاف الغربالي بأنه حال وصولهما ودلوفهما إلى حجرة الاستراحة داخل المزرعة وعقب مرور خمس دقائق تناهى إلى سمعه صوت المجني عليها مرددة عبارة "يا ابن الكلب" وأصوات شد وجذب فاستطلع الأمر فأبصر المتهم أيمن يجذب المحني عليها من شال قماش كانت ترتديه حول حيدها وما أن استدارت المجني عليها حتى قـام أيمن بإشهار

سلاحه الناري وتعدى مقبضه عليها بضربتين أو ثلاث على رأسها فسقطت أرضاً واعتلاها المتهم وقام بالضغط بركبته ويده على وجهها مكمماً فاها وكائماً أنفاسها لمدة دقيقة وما أن أبصره حتى طلـب منه الإمساك بقدم المحني عليها حتى سكنت حركتها تماماً ثم أوثقا قدميها ولفا وجهها وكبلا جسدها وجذباها وحملاهـا إلى سيارة المتهم أيمن عبد الفتاح محمد وقاد الأخير سيارته إلى نهاية قطعة الأرض الخاصة بالمزرعة وحفرا لحدا ووضعا به جثمان المجني عليها.

وتابع المتهم الثاني: "القاضي قام بسكب مياهاً حارقة على جسد المجني عليها لطمس معالم وجهها ثم ردما ذلك اللحد، وأخبره أنه ابتدر المجني عليها بالتعدي بأن غافلها بضربتين بمقــش سلاحه الناري على رأسها في بادئ الأمر ولما تنبهت حاولت الفرار فقام بخنقها بالشال القماشي، واستمر في التعدي عليها".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved