القوات المالية تحرر عددا من الرهائن المحتجزين في فندق سيفاري بمالي

آخر تحديث: السبت 8 أغسطس 2015 - 9:47 ص بتوقيت القاهرة

باماكو - الفرنسية

حررت القوات المالية، أمس الجمعة، عددا من الأشخاص المحتجزين منذ صباح أمس في فندق في سيفاري وسط مالي، بينهم خمسة أجانب، وذلك في عملية أسفرت عن سقوط 8 قتلى حسب مصدر عسكري وسبعة حسب الحكومة المالية.

وقالت السلطات المالية، ومصادر عسكرية اتصلت بها وكالة فرانس برس، إن "المهاجمين اقتحموا فندق بيبلوس في مدينة سيفاري التي تبعد أكثر من 620 كلم شمال شرق باماكو".

ويستقبل الفندق عاملين أجانب، وذكر سكان ومصادر عسكرية أن أفرادا من بعثة الأمم المتحدة في مالي يترددون على هذا الموقع عادة.

وكانت القوات المالية، طوقت القطاع وتحاول "طرد" المهاجمين من الفندق، وقال مصدر عسكري نهار الجمعة إن "وجود رهائن يجعل عمليات الجيش أكثر صعوبة".

وذكر مصدر عسكري آخر، في اتصال هاتفي بعد منتصف ليل الجمعة، "لا يمكننا أن نقول أن الأمر انتهى لكن عددا من الرهائن" تم تحريرهم بعد تدخل للقوات الخاصة المالية. مضيفًا أن "العمل مستمر" بدون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.

وتحدث مصدر عسكري ثالث، عن تدخل للقوات الخاصة المالية سمح بتحرير بعض الرهائن، مشيرا إلى أنه "تم إجلاء خمسة من الأجانب إلى باماكو". إلا أنه لم يحدد جنسيات هؤلاء الأجانب.

وكانت الحكومة المالية قد أعلنت في بيان "حصيلة موقتة" للخسائر تشمل "5 قتلى وجريحين" في صفوف القوات المالية و"قتيلين" بين المهاجمين. كما تحدثت عن توقيف 7 أشخاص يشتبه بهم بدون أن تضيف أي تفاصيل.

من جهتها، دانت بعثة الأمم المتحدة في مالي، في بيان "الهجوم الإرهابي في سيفاري" الذي أدى إلى "مقتل أحد أفراد الطاقم الدولي العامل في البعثة". إلا أنها لم تكشف هويته أو جنسيته.

وكان مصدر عسكري مالي، تحدث لوكالة فرانس برس، عن "سقوط 8 قتلى هم 3 عسكريين وإرهابيان وثلاث جثث تشاهد أمام الفندق بالقرب من حافلة صغيرة متفحمة، ولم تتوفر أي معلومات عن عدد الأشخاص المحتجزين في الفندق ولا عدد المهاجمين الذين يحتجزونهم.

وقال مصدر عسكري آخر "حسب معلوماتنا تمكن أوكراني من الفرار بعد ظهر الجمعة من الفندق، وقال إنه كان معه في الفندق "قبل الهجوم" ثلاثة من مواطني جنوب إفريقيا وروسي يعملون في مالي". وتحدث عن وجود "أربعة أو خمسة إرهابيين" في الفندق عند هروبه، واكتفت جنوب إفريقيا بالقول أنها "على اتصال مع السلطات" بشأن عملية احتجاز الرهائن.

وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الروسية، ريا نوفوستي، ذكر دبلوماسي روسي في باماكو طالبا عدم كشف هويته أن روسيا موظفا في الشركة الجوية يوت-اير التي تعمل مع بعثة الأمم المتحدة كان في فندق بيبلوس.

وفي تلميح إلى عملية احتجاز الرهائن، تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن عملية في مالي "يمكن أن تشمل مواطنين على الأرجح".

وسيفاري التي تبعد نحو 12 كلم من موبتي كبرى مدن المنطقة، مدينة استراتيجية إذ أنها تضم مطارا مهما تستخدمه القوات المالية والقوات الفرنسية في عملية برخان في منطقة الساحل وكذلك بعثة الأمم المتحدة.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة، أن المجموعة المسلحة استهدفت أولا صباح الجمعة "موقعا عسكريا ماليا" في سيفاري وتمكنت قوات الأمن المالية من صدها "فتحصنت بعد ذلك" في فندق بيبلوس.

وقال الناطق باسم الحكومة المالية شوغيل كوكالا مايغا، لشبكة التلفزيون الفرنسية فرانس 24، إن "عملية احتجاز الرهائن هذه تندرج في إطار استراتيجية الارهابيين الذين تعمل مالي والأسرة الدولية" على مكافحتهم.

وذكر سكان في سيفاري أن الهجوم أدى إلى إخلاء الشوارع وتوقف النشاطات العادية. وقد تلقى السكان توجيهات بعدم مغادرة منازلهم.

وتقع موبتي على تخوم الشمال المالي الشاسع، حيث خطف عدد كبير من الغربيين. وسيطرت جماعات إسلامية متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة على هذه المنطقة في 2012 قبل أن يطردوا منها في عملية بقيادة فرنسية بدأت في يناير 2013.

والهجوم على سيفاري هو الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوع في مالي بعد هجومين أوقعا 13 قتيلا في صفوف العسكريين.

فقد قتل عسكريان في كمين قرب مدينة نامبالا في منطقة سيغو وسط البلاد في الاول من أغسطس. وقتل 11 آخرون في قاعدة للحرس الوطني في غورما راروس في منطقة تمبكتو في شمال غرب البلاد في الثالث من أغسطس. وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هذا الهجوم حسب وكالة أخبار موريتانية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved