خيرى بشارة عن روايته الكبرياء الصينى: بذلت جهدا مخيفا قبل كتابتها.. ونهايتها غامضة مثل الأحلام

آخر تحديث: الجمعة 8 سبتمبر 2023 - 10:59 م بتوقيت القاهرة

مى فهمى

تحدث المخرج والكاتب خيرى بشارة عن كواليس كتاباته لروايته «الكبرياء الصينى» الصادرة عن دار الشروق، وذلك خلال استضافته من قبل جروب «نادى القراء المحترفين» عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.

وقال بشارة إنه لم يسافر للصين من قبل رغم أن روايته تدور بشكل رئيسى عن الدولة الصينية، مضيفا أنه بذل مجهودا كبيرا فى البحث وليس من المفترض أن يكون الكاتب معاصرا لزمن معين أو متواجدا فى بلد معين للكتابة عنه، مشبها بالكتابة عن العصور القديمة.

وأوضح أن الرواية واقعية ممزوجة بالخيال بطلها والد صديق له، وهناك شخصيات حقيقية وأخرى غير حقيقية وقصص من الواقع الصينى قام باستحضارها فى القاهرة وأخرى خيالية.

وأضاف أن الكتابة مثل الرؤى تأتى من التمعن والتركيز، وأن نهاية روايته غامضة مثل الأحلام، وأنه ليس من الضرورى أن يقدم نهاية فاترة يقينية حادة، مؤكدا أنها حالة سيريالية لها علاقة بلا وعى.

وأكد خيرى بشارة أنه كان يحاول من خلال الرواية فهم كل الأصعدة فى الحياة سياسيا واجتماعيا بجانب محاولة منه لفهم زمنه الخاص، منوها أن الرواية يجب أن تعكس قلق كتابها وهمومهم وهواجسهم لكن دون أن تكون ذاتية، مضيفا أنه أثناء كتابته كانت الشخصيات جميعها انعكاس له حتى شخصيات النساء، مؤكدا أنه تعايش مع كل شخصية أثناء كتابتها بشكل مخيف مبررا ذلك بكون أنه مخرج فى المقام الأول.

وأوضح خيرى بشارة أنه عبر من خلال روايته عن كرهه الكبير للتشدد، وظهر ذلك من خلال البطل الرئيسى واختبار قناعاته والإيمان من خلاله، وأنه فى النهاية مع حرية الإنسان، واحترام كل البشر بقناعاتهم.

وعن ربط الأغانى والأفلام فى الرواية بالحقب الزمانية برر خيرى بشارة ذلك أنها إعادة قراءة فى التاريخ الاجتماعى والوجدانى لمصر يجب ألا نتجاهله وليس تأثرا بعمله مؤكدا أن الشعب المصرى دائما متأثرا بالفن لذلك كان يجب ذكر عبدالحليم ونجيب محفوظ وغيرهم من العلامات وأن هذا بالمثل كان يحدث فى الصين ومثال على ذلك هو بروسلى وقيمته لدى الشعب هناك.

واستطرد خيرى بشارة فى اللقاء أنه بذل جهدا معرفيا مخيفا قبل وأثناء كتابة روايته مؤكدا أن هذا البحث ليس بجديد عليه لأنه فى الأساس مخرج للأفلام التسجيلية قبل أن يكون روائيا لذلك فهو اعتاد على روح البحث والمعرفة دون أن يكون مرتبطا لديه بهدف أو غاية.

وتحدث بشارة عن شخصية «لونج هوا» وهى إحدى البطلات فى روايته «الكبرياء الصينى»، موضحا أنها بالنسبة له رمز، فهى قد تبدو بائعة هوى ولكنها سر المعرفة لدى بطل الرواية، مستطردا أن الرجل حين يدرك وينضج من خلال المرأة يتحضر سلوكه ويختلف، وأضاف أن نهايتها التى كانت طعاما للنمر هى حادثة واقعية ومن خلالها كان يريد أن يبرز كيف أن الأباطرة الثلاثة فى الصين فى هذا الوقت تحكموا وقاموا بالسيطرة، ولم يقصد أن الأحلام تغتال صاحبها لأنه متفائل ولديه تفكير إيجابى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved