عيد النيروز.. سبب اختيار الاسم وعلاقته بالتقويم المصري القديم

آخر تحديث: الجمعة 8 سبتمبر 2023 - 1:26 م بتوقيت القاهرة

نسمة يوسف

قال الخبير الأثري أحمد عامر، مفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار والمتخصص في علم المصريات، إن "عيد النيروز" يبدأ يوم ١١ سبتمبر الجاري، ويستمر حتى عيد الصليب الذي يوافق يوم ٢٧ سبتمبر الجاري، وهو يمثل رأس السنة القبطية الجديدة ١٧٣٦ أي "٦٢٦ وفقا للتقويم المصري القديم، ووفقا أيضا للتقويم القبطي"، وهو امتداد للتقويم المصري القديم، وهو من أقدم التقاويم في تاريخ البشرية.

وأشار، في بيان صحفي اليوم الجمعة، إلى أن "عيد النيروز" هو عيد رأس السنة المصرية، كما يمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، لافتا إلى أن لفظ "نيروز" جاء من الكلمة القبطية "nii`arwou" "ني - يارؤو" وتعني الأنهار، حيث إن ذلك الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وعندما جاء اليونانيون إلى مصر أضافوا حرف السين، فأصبحت "نيروس" فظنها العرب "نيروز" الفارسية.

وتابع أن "توت" أول شهور السنة القبطية، جاء من "تحوت" إله المعرفة، الذي اخترع الكتابة وقسّم الزمن، واختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان، ويعنى ذلك أن السنة القبطية، سنة نجمية وليست شمسية، مستطردا أنه مع عصر "دقلديانوس"، احتفظ المصريون بمواقيت وشهور السنة التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة، مع تغيير إعداد السنوات؛ لجعله السنة الأولى لحكم "دقلديانوس"، التي تساوى ٢٨٤ ميلادية و١ قبطية و٤٥٢٥ فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء.

وأوضح أن المصريين عبر التاريخ كانوا يقيمون الاحتفالات والمهرجانات العظيمة احتفالا بهذه المناسبة، وعقب دخول المسيحية مصر، استمر الأقباط في الاحتفال بالعيد، حتى جاء عهد الملك "دقلديانوس" الذي اضطهد المسيحيين وقتل منهم الآلاف؛ لذلك سُمي بـ"عصر الشهداء".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved