زاهي حواس يطلق وثيقة شعبية للمطالبة بعودة رأس الملكة نفرتيتي من برلين

آخر تحديث: الأحد 8 سبتمبر 2024 - 6:56 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

خلال فعالية صالون نفرتيتي الثقافي، التي أقيمت مساء أمس السبت بمركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، أطلق عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق حملة شعبية للمطالبة بعودة تمثال رأس الملكة نفرتيتي الذي يرجع تاريخه لأبعد من 3400 عام من المتحف الجديد بالعاصمة الألمانية.

ووسط حضور كثيف من وسائل الإعلام المصرية والأجنبية، أعلن حيثيات المذكرة الدولية التي يدعو فيها العالم كله للتوقيع عليها من أجل عودة تدعو إلى إعادة التمثال الفريد من نوعه إلى وطنه بعد عقود طويلة من خروجه من مصر بجريمة التدليس والغش والإصرار على عرضه ببرلين.

وفي حوار مفتوح مع الجمهور الكبير الذي حضر الفعالية التي أدارتها الإذاعية وفاء عبد الحميد ألقى حواس محاضرة علمية يشرح فيها تفاصيل رحلته للبحث عن مقابر الأسرة الـ18 وسط وادي "هوي" بالبر الغربي لمدينة الأقصر ومن بينها مقبرة الملكة نفرتيتي.

وكشف عن مواصلة مشروعه العلمي لفحص الـDNA أو الحمض النووي للمومياوات الملكية بحثا عن مومياء الملكة زوجة الملك إخناتون.

وطالب حواس جمهور الحاضرين بضرورة المشاركة الفعالة والتوقيع على الوثيقة الشعبية حتى تتمكن مصر من استعادة رأس الملكة.

وبداية من يوم الأحد يقوم "حواس" بنشر الوثيقة على موقعه الإلكتروني وصفحاته الخاصة بمشاركة صفحات صالون نفرتيتي الثقافي على مواقع التواصل الاجتماعي كي تكون متاحة لكل المصريين والأجانب للمشاركة في التوقيع كخطوة إيجابية نحو عودة الملكة إلى مصر.

وفي الوثيقة الشعبية يكتب حواس نيابة عن المصريين ويقول: "أكتب نيابة عن المصريين - وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراث مصر إلى وطنه - لتقديم طلب لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300."

ويتاع: "هذا التمثال النصفي، الرائع الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر".

كما أكد في وثيقته أن السجلات المعاصرة واللاحقة التي توثق عمليات التنقيب وتوزيع الاكتشافات من مجموعة القطع الأثرية التي تضم تمثال نفرتيتي تؤكد أن التمثال قد تم نقله خارج مصر بما يخالف حرفيا روح القوانين المصرية السارية في ذلك الوقت.

ومنذ النشر الكامل الأول لتمثال نفرتيتي، والذي لم يظهر إلا بعد أكثر من عقد من اكتشافه في عام 1912 على يد لودفيج بورخارت بذلت مصر عددًا من المحاولات لاستعادة هذا التمثال الثمين.

كما أشار إلى أن نفرتيتي وتمثالها كانا بمثابة "سفيرة مصر لدى ألمانيا" على مدى العقود الماضي، مؤكدا: "دبلوماسيتها الرمزية والثقافية لا تقتصر على حضورها الجسدي في المتحف الجديد، وحتى مع إعادتها إلى مصر، فإن المسافرين من كل حدب وصوب، بما في ذلك المواطنين والعلماء الألمان، سيظلون أكثر من مرحب بهم لدراستها وزيارتها.

ونظرا لأن تمثالها النصفي يمثل قيمة تحكي قصة إنسانيتنا المشتركة، على غرار القناع الأيقوني للملك توت عنخ آمون، فإن هذه القصة يمكن سردها من موطنها الأصلي، حيث يزور مصر أكثر من مليار سائح ويشهدون التطور التاريخي في أفضل حالاته".

وأكد أن الحكومة والشعب المصري والمواطنين في جميع أنحاء العالم حريصون على إعادة هذا الكنز الفريد إلى أصحابه الشرعيين الشعب المصري، لذا يناشد حواس المجتمع الدولي ويطالب بإعادة التمثال الملكي لعرضه داخل المتحف المصري الكبير.

جدير بالذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي يناقش منذ تأسيسه في مايو 2023 القضايا المتعلقة بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني العظيم من خلال فعاليات شهرية حوارية ومناقشات تقوم بإعدادها كل من الصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى، نيفين العارف، أماني عبد الحميد، فتحية الدخاخني والإذاعية وفاء عبد الحميد. وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة متمثلة في صندوق التنمية الثقافية بمركز إبداع قصر الأمير طاز.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved