بسمة عبدالعزيز: اللغة العربية غنية.. وهناك انتشار للمعلومات الخاطئة

آخر تحديث: الأحد 8 سبتمبر 2024 - 9:40 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

قالت الكاتبة بسمة عبد العزيز إن المصطلحات التي قامت باختيارها لتكتب عنها كانت تأتي في ذهنها في أوقات مختلفة دون ترتيب معين، مشيرة إلى أن هناك بعض المصطلحات الأخرى أرادت أن تكتب عنها لما تحمله من عذوبة، مؤكدة أنه جاء ذلك من إحساسها باللغة العربية التي تحوي الكثير من المصطلحات والكلمات المتنوعة مشددة على أن اللغة غنية للغاية.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي تنظمها دار الشروق لمناقشة كتاب "مقام الكلام" للكاتبة بسمة عبد العزيز، ويناقشها الكاتب عماد العادلي، بحضور أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، وأحمد بدير مدير عام دار الشروق، والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، ونانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، ومجموعة كبيرة من المثقفين.

وأكدت عبد العزيز أنها لم تفكر مطلقا أنها في يوم سوف تكتب لمدة ثلاث سنوات مقالات تتناول موضوع اللغة، مضيفة أننا لدينا قدرة كبيرة للغاية على الكلام، ولكن دون معرفة حقيقية، وأكدت أن المعرفة الحقيقية الآن نادرة، وأنه ورغم زخم المعلومات الحالي، ولكن التعمق في الأمور أصبح شئ نادر، وأنه لا يوجد حياء في نشر المعلومات الكثيرة الخاطئة.

فيما قال الكاتب عماد العادلي إن كتاب "مقام الكلام" كتاب جيد من عتبته الأولى، وهي غلافه الخارجي المرسوم بعناية، وعنوان الكتاب "مقام الكلام.. في نكش المألوف من ألفاظ وأحوال" عنوان مميز للغاية يدل على الكثير.

وأضاف أن بسمة عبد العزيز تملك أدوات الكتابة المتنوعة الأدبية منها والعلمية، ومن أهم نقاط قوة الكتاب كونه مقالات ورغم أنها متفرقة، ولكنها مكملة لبعضها، وأكد أن اللغة شئ مهم للغاية، ويجب أن يتم مراعاة قواعدها.

ومن أجواء الكتاب نقرأ:

من عَجَبٍ أن تشاءَ الظروفُ أن أكتُبَ في اللغةِ؛ ولم تكُن من قبل على خريطةِ كتاباتي المُنتظِمَة، وأن أداومَ على عمودٍ أسبوعيّ ثابتٍ لبضعة أعوامٍ؛ مَدفوعةً بشَغف البحثِ وراء الكلماتِ التي عادةً ما نتداولها دون إيغالٍ في التفكير، مُقتفية استخداماتها على أصعدة مُختلفة ما بين سياسةٍ واجتماعٍ وفن، مَهمومةً بإيجاد العلاقاتِ الكامنةِ بينها وبين تفاصيلِ الحياة اليومية، مُستكشِفة صورَ إعادة إنتاجها في حواراتِنا العادية؛ حريصة ألا تتحولَ المقالات التي انخرطت فيها باستمتاع إلى نصوص نظريَّة مُضجِرة، أو خطابات لا تَجد لها مُتلقين.

لا مَفرَّ من الاعتراف بأن اللغة العربيَّة تواجِه اتهاماتٍ مُتكررة بالصعوبة والتعقيد، وأن ثراءَها أمسى مَبعثَ احتجاج لا إقبال، وسُخرية لا مُفاخَرة، ومن هنا يأتي هذا الكتابُ في محاولة متواضِعة لتبديلِ الصُّورةِ القاتمة جامعًا بين ضفتَيْه فصولًا عديدة مما كتَبت على مَدارِ السنوات الماضية، مُنقَّحة ومَزيدة، كلٌّ منها مُعنوَن بكلمة واحدة دالّة؛ فمِن غَضب إلى سَتر، ومن عَبَث إلى بَقاء، ومن هَوان إلى مُقاوَمة وسخط وفَضيلة، وقد سَعيتُ عبر هذه الصفحات إلى تقريب المعاني، ومُشاركة مَن وَجد في نفسِه هَوى وولعًا باللغة مساحة للتأمُّل الهادئ؛ لا تخلو أسطُرها من شَغبٍ ومناوشة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved