الأفلام الفلسطينية حاضرة بقوة في قاعات وفعاليات ومهرجانات السينما المصرية
آخر تحديث: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 9:20 ص بتوقيت القاهرة
الشيماء أحمد فاروق
كانت السينما الفلسطينية حاضرة بقوة هذا العام في صالات السينما الكبيرة والعروض الثقافية في جمعيات ومهرجانات السينما، وقد حظى الجمهور بعض مجموعة متنوعة من الأفلام الفلسطينية التسجيلية والروائية على مدار الشهور الماضية.
وضعت المهرجانات المصرية هذا العام أولوية لإضافة برنامج خاص للسينما الفلسطينية ضمن فعالياتها، فقد أطلق مهرجان إسكندرية السينمائي برنامج بعنوان "فلسطين في القلب"، ويعرض البرنامج 9 أفلام من بينهم 5 فلسطينية هي: الروائي القصير "بلا جواب"، والوثائقي "الحجارة الناطقة"، والوثائقي "بعيداً عن الشمس"، والوثائقي "فنانو غزة هل تسمعوننا"، والوثائقي "شيرين"، كما يشارك من مصر أيضا فيلم "لاجئ"، و"من أين تأتي الصورة".
من بين الفعاليات السينمائية أيضاً التي اهتمت بوضع غزة ضمن برنامجها، ملتقى ميدفست مصر للسينما، والذي اختتم فعالياته بعرض الفيلم الروائي الطويل " غزة مونامور"، والذى تناول قصة حب تحت وطأة الاحتلال والظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر، والفيلم مم بطولة سليم ضو، هيام عباس، من تأليف و إخراج عرب ناصر، وقد أقيم الملتقى في الفترة من 12 وحتى 15 سبتمبر.
وأقام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ25 فعالية فنية تحت عنوان "يوم السينما الفلسطينية فى الإسماعيلية"، عرض خلالها مجموعة من الأفلام الفلسطينية، حيث عرضت أفلام "احكي يا عصفورة"، و"درب السموني"، ونافس 4 أفلام في مسابقات المهرجان، وهم: أيوب، ومار ماما و الحياة حلوة، والمفتاح.
حرص أيضاً معهد جوتة على عرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية في أسبوع أفلام جوتة، الذي أقيم في الفترة من 17 وحتى 23 سبتمبر الماضي، وتحت عنوان "من العائلة... للوطن"، سلط البرنامج الضوء على موضوعات الأرشيف والذاكرة التي لعبت دورًا محوريًا في صناعة الأفلام العربية وخاصة الفلسطينية، وقد عرض الفيلم التسجيلي "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سويلم، والذي حصل على جائزة جريرسون في مهرجان لندن السينمائي وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان مراكش السينمائي، والفيلم التسجيلي "الحياة حلوة" من إخراج محمد جبالي، والذي يحكي قصة كفاح المخرج من أجل حقوقه كفلسطيني وصانع أفلام في النرويج.
وعلى مدار شهور كانت تعرض سينما زاوية فيلماً فلسطينياً، خلال برنامج أفلامها الشهري، ومن أبرز الأفلام التي عرضت "عائدة/ Aida Returns " للمخرجة كارول منصور، والتي وثقت فيه تجربتها الشخصية في العودة، ويروي رحلتها السرية لدفن رُفات والدتها عايدة في مدينة يافا، على الرغم من القيود التي فرضها مشروع الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.
أيضاً ضمن برنامج أيام القاهرة السينمائية، التي تقيمه زاوية سنوياً، عرض الفيلم الروائي الطويل "الأستاذ" للمخرجة فرح نابلسي، تدور الأحداث داخل الضفة المحتلفة، وتحاول نابلسي رواية حكاية المقايضات في حياة الإنسان الفلسطيني: المقايضة على الحياة، والمقايضة على الحرية، وغيرها، من أجل استمرار الحياة في وطن مُحتل.
ويعرض خلال شهر أكتوبر الحالي فيلم "السبع موجات" للمخرجة أسماء بسيسو، والذي يعد آخر ما سجلته الكاميرا للحياة داخل قطاع غزة وشاطئها، قبل أن يصبح ركاماً وأشلاءً، حيث انتهى من تصويره في سبتمبر 2023، قبل أسابيع قليلة من العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر من نفس العام ومستمر حتى الآن.
لم يكن الاهتمام بالسينما الفلسطينية على مستوى عرض الأفلام فقط، بل أيضاً إصدار ملفات صحفية ونقدية خاصة عنها، فقد أصدرت جمعية نقاد السينما المصريين، العدد الرابع من مجلة "EFCA"، عدداً خاصة بعنوان "السينما الفلسطينية"، حيث تضمن العدد 26 مقالا كتبها أعضاء الجمعية عن السينما الفلسطينية، تاريخها وأهم أفلامها، وخاصة في السنوات الأخيرة التي حققت فيها السينما الفلسطينية إنجازات مهمة، حيث حصلت أفلام مثل فيلم "جنين، جنين" لمحمد بكري و"الجنة الآن" لهاني أبو أسعد و"غزة مونامور" للأخوين ناصر و"200 متر" لأمين نايفة و"واجب" لآن ماري جاسر و"إن شئت كما في السماء" لإيليا سليمان على جوائز وترشيحات لجوائز دولية وإقليمية مرموقة وترشح بعضها لتمثيل فلسطين في مسابقة أوسكار أفضل فيلم دولي.