هل تسير شركة شيني للصيني والخزف على خطى «الحديد والصلب» في التصفية؟

آخر تحديث: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 2:14 م بتوقيت القاهرة

حياة حسين

- زيادة خسائر "شيني" 155% خلال العام المالي الماضي
- الشركة تمتلك حصة الأغلبية في الخزف والصيني وتقارب 60%
- مصنع إنتاج السيراميك يصدر إلى أكثر من 10 دول عربية وإفريقية


تجتمع الجمعية العامة غير العادية للشركة العامة للخزف والصيني "شيني"، المعروفة بتصنيع أنواع عديدة من أطقم الخزف والصيني، وكان أشهرها أطقم المطبخ "روميو وجولييت"، غدا الأربعاء، لبحث استمرار الشركة من عدمه بسبب تراكم الخسائر، ما يعني أنها قد تكون مهددة بمصير التصفية، مثل شركات عديدة مثل "الحديد والصلب المصرية"، وفق لبورصة مصر اليوم.

وتمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، حصة الأغلبية في "الخزف والصيني"، وتقارب 60%.

وارتفعت خسائر الشركة إلى 104.5 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي "المدة من يوليو 2023 حتى نهاية يونيو 2024"، مقابل خسائر بقيمة 40.46 مليون جنيه في العام المالي السابق له، بارتفاع نسبته تقترب من 155%.

ووفق قانون قطاع الأعمال العام، والذي جرى تعديله قبل ما يقارب من 4 سنوات، تنص المادة 38 منه على تصفية أو دمج أي شركة تابعة في حال تكرار تحقيق الخسائر لتتجاوز نصف رأس المال على مدار 3 سنوات متتالية.

وأدى تطبيق قانون قطاع الأعمال العام إلى قرارات بتصفية العديد من الشركات، مثل "راكتا" و"النقل والهندسة"، لكن أبرزها وأهمها شركة الحديد والصلب المصرية، التي أثار قرار تصفيتها كثير من الجدل والانتقادات.

ولا تعكس بيانات الشركة على موقعها الإلكتروني، الصورة الكاملة عن هذا الوضع المتدهور، الذي أدى إلى تلك الخسائر المتواصلة.

وتقول شيني: "شركتنا تفوق الجودة في عمل أطقم الحمامات - وسيراميك الأرضيات - وسيراميك الحوائط - الفازات للفنادق بجميع الأشكال المبتكرة والجذابة".

وتضيف أن الشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني، إحدى الشركات التابعة للهيئة العامة للاستشمار، ونشاطها ينحصر في إنتاج تشكيلة كبيرة من المنتجات تتضمن أدوات المائدة من البورسلين والأدوات الصحية "أطقم الحمامات، وسيراميك الأرضيات، والحوائط بالجليز"، كما تقوم الشركة بطحن الخامات وبيعها للغير.

• 3 مصانع

وتقع مصانع الشركة وإدارتها بشارع شركات البترول بمنطقة الخصوص محافظة القليوبية، على مساحة 152 ألف متر مربع، ويتبعها 3 مصانع داخل أسوارها، هي: المصنع الأول لإنتاج السيراميك بالجليز للحوائط والأرضيات والوزارات وبمقاسات مختلفة وبطاقة إنتاجية 7 ملايين متر مربع سنوياً "سيراميك مرسيليا"، والذي أثبتت اختبارات المعامل بمصر وخارجها أنه من أجود أنواع السيراميك حالياً من ناحية المتانة وقوة التحمل ومقاومة الاحتكاك، ويجري تصدير 30% منه إلى أكثر من 10 دول عربية وإفريقية.

يذكر أن المصنع الثاني، هو مصنع الأدوات الصحية "أطقم الحمامات"، والذي ينتج أطقم الحمام بألوان سادة ومزخرفة، وينتج المفردات من سليبس "القاعدة البلدي"، والمباول، والأحواض بمقاساتها المختلفة، وأطقم الأكسسوار، بطاقة إنتاجية 9 آلاف طن سنويًا، يُصدر 50% منها.

والمصنع الثالث للأدوات المنزلية من البورسلين، وينتج أطقم المائدة بأشكال مختلفة للمنازل، كما ينتج أطقم البورسلين للفنادق الكبرى بمصر وخارجها وللقرى السياحية وتشتهر منتجات الشركة من أطقم المائدة بقوة تحملها وعدم تأثير الأدوات المعدنية فيها أثناء الطعام، كما يُنتج الفازات والتحف في هذا المصنع -أيضاً- ويُصدر 10% من الإنتاج لبعض الدول الأوربية.

• اتفاقية مع الإمارات

وكانت الشركة قد أعلنت في شهر مايو الماضي، في بيان للبورصة، أن مجلس إدارتها وافق على اتفاقية تصدير أدوات مائدة لدولة الإمارات.

وفي نهاية أكتوبر 2023، وافقت الجمعة العامة غير العادية للشركة على استمرار شيني، مع البدء في تنفيذ خطة إصلاح للتخلص من الخسائر وتحويلها إلى الربحية.

ووافقت الجمعية على إضافة نشاط تأجير مصانعها كاملة أو خطوط إنتاج "مصنع السيراميك - مصنع الصحي - مصنع البورسلين"، بما يحقق الاستغلال الأمثل للأصول وتمهيدًا لفتح باب إسهام القطاع الخاص.

يُذكر أن الشركة ستعقد جمعيتها العامة العادية -أيضًا- غدا الأربعاء، وفق بيان شيني لبورصة مصر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved