أين رجال ترامب الذين اقتحموا الكابيتول في 2021 الآن؟

آخر تحديث: الجمعة 8 نوفمبر 2024 - 6:43 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

تشكل عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى المشهد السياسي الأمريكي وسعيه لاستعادة رئاسة الولايات المتحدة حدثًا لافتًا يعكس تأثيره المستمر في السياسة الأمريكية.

فبعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021 إثر انتخابات مثيرة للجدل ورفض واسع لنتائجها من قبل أنصاره، برز ترامب كقوة مؤثرة لا تزال تجمع حولها دعمًا شعبيًا كبيرًا بين قواعد الحزب الجمهوري.

وتأتي محاولته الجديدة للعودة إلى السلطة في ظل إرث ثقيل من الأحداث التي هزت أسس الديمقراطية الأمريكية، وأبرزها حادث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، حين تجمع آلاف من مؤيديه في واشنطن، مدفوعين بتصريحاته حول تزوير الانتخابات، ليقتحموا رمز الديمقراطية الأمريكية في محاولة لمنع الكونغرس من التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.

في هذا التقرير تستعرض "الشروق" مصير أنصار ترامب الذين اقتحموا الكابيتول بعد نحو أربع سنوات من الواقعة.

1. جاكوب تشانسلي

 

ظهر بملابس مميزة حيث ارتدى قبعة مزينة بالقرون ودهان وجهه بألوان العلم الأمريكي. كان له حضور بارز في الحركة المعروفة بـ"كيو أنون"، التي تنشر نظريات مؤامرة تدعم دونالد ترامب.

وُجهت له تهم تتعلق بالتعدي غير القانوني، وعرقلة عمل الكونغرس، وإثارة الشغب. اعتُقل تشانسلي في يناير 2021، وفي نوفمبر 2021، حُكم عليه بالسجن 41 شهرًا بعد اعترافه بتهم التعدي وعرقلة الإجراءات الرسمية.

قبل أن يُحكم عليه، أخبر تشانسلي قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية رويس لامبيرث أنه كان من الخطأ أن يدخل مبنى الكابيتول، وأنه يتحمل المسؤولية عن أفعاله. وأكد أنه لم يكن متمردًا، وأنه منزعج من الطريقة التي تم تصويره بها في القصص الإخبارية في أعقاب أعمال الشغب.

وقال تشانسلي: "ليس لدي أي عذر. ليس لدي أي عذر على الإطلاق. سلوكي لا يمكن الدفاع عنه".

وقال القاضي إن ندم تشانسلي بدا حقيقيًا، لكنه أشار إلى خطورة أفعاله في الكابيتول. وقال لامبيرث: "ما فعلته كان فظيعًا. لقد جعلت نفسك مركزًا للشغب".

2. ريتشارد بارنيت

 

 

 

اشتهر بصورة له وهو جالس على مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، حيث وُجدت قدمه على المكتب بشكل مستفز. وُجهت له تهم تتعلق بسرقة ممتلكات فيدرالية، والتعدي، وعرقلة عمل الكونغرس.

اعتُقل بارنيت، وخضع للمحاكمة، حيث أقرّ بالذنب في بعض التهم الموجهة إليه، وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصف.

3. آدم جونسون

 

شوهد وهو يحمل منصة مجلس النواب الخاصة بنانسي بيلوسي، وأثارت صورته سخرية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وُجهت له تهم تتعلق بسرقة ممتلكات فيدرالية، والتعدي، وعرقلة عمل الكونغرس.

اعترف جونسون بالتهم الموجهة إليه، وحُكم عليه في عام 2022 بالسجن 75 يومًا بعد تعاونه مع الجهات القضائية، واعتذاره علنًا عن دوره في الاقتحام.

4. جو بيجز

 

قيادي في جماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة، وكان لهم دور كبير في التخطيط والتحريض على اقتحام الكابيتول.

وُجهت له تهم التآمر، والتخطيط لأعمال شغب، وعرقلة عمل الكونغرس، وتهم إضافية تتعلق بالعنف.

في أغسطس 2023، حُكم على جو بيغز بالسجن 17 عامًا، وهو الذي دعا إلى "الحرب" لإبقاء الرئيس السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض.

5. ستيوارت رودز

 

مؤسس جماعة "أوث كيبرز"، وهي جماعة يمينية متطرفة تُعنى بـ"حراس القسم" وتتبع العنف لتحقيق أهداف سياسية. كان له دور كبير في التخطيط للهجوم على الكابيتول، حيث اتُهم بالتآمر والتحريض على أعمال الشغب، وعرقلة عمل الكونغرس.

في مايو 2023، حُكم عليه بالسجن 18 عامًا بتهم التآمر والتحريض على العنف، وأُدين بمحاولة تقويض الحكومة.

6. توماس كالدويل

 


توماس كالدويل، وهو من قدامى المحاربين في البحرية، يبلغ من العمر 68 عامًا، هو المتهم الثاني الذي يشهد في دفاعه عن نفسه أثناء محاكمة "حراس القسم"، ويُزعم أنه أرسل بعضًا من أكثر الرسائل المليئة بالعنف التي تم تقديمها إلى هيئة المحلفين.

في السادس من يناير 2021، أرسل توماس كالدويل رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي ونصوصًا حول "الاعتداء" على مبنى الكابيتول إلى زملائه في ولاية فرجينيا مسقط رأسه. لكن كالدويل زعم أن هذه الرسائل كانت مجرد "تفاصيل"، مشيدًا بماضيه كمذيع إذاعي للرياضة في المدارس الثانوية.

أدين بتهمتين جنائيتين هما عرقلة إجراءات رسمية والتلاعب بالأدلة. ومع ذلك، تمت تبرئته من التهمة الأكثر شدة وهي التآمر على الفتنة. وفي سبتمبر 2023، أيد قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية أميت ميهتا هذه الإدانات، رافضًا جهود الدفاع لإلغاء حكم هيئة المحلفين. ومن المقرر أن يصدر حكم كالدويل في 16 نوفمبر 2024.

في المجمل، أدين ستة من أعضاء حركة "حراس القسم" بتهمة التآمر على الفتنة، وهي التهمة الأكثر خطورة التي وجهها المدعون العامون إلى ما يزيد على 1100 شخص في قضية هجوم السادس من يناير 2021.

ووُجهت اتهامات إلى أكثر من 1100 شخص بارتكاب جرائم فيدرالية ناجمة عن أعمال الشغب، كما أقر أكثر من 650 متهماً بالذنب، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وبعد محاكمة أخرى، أُدين زعيم جماعة "براود بويز" السابق إنريكي تاريو وثلاثة آخرون من أعضاء الجماعة بتهمة التحريض على الفتنة، فيما وصفه الادعاء بأنه مؤامرة منفصلة لمنع انتقال السلطة. وحُكم على تاريو في سبتمبر 2023، بالسجن لمدة 22 عامًا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved