ملف الدهون.. كيف تقرؤه وتفسر دلالته؟

آخر تحديث: السبت 9 يناير 2016 - 11:07 ص بتوقيت القاهرة

يعد ملف الدهون Lipid Profile أحد الملفات المهمة التى يمكن منها قراءة مستقبل شرايين الإنسان خاصة شرايين القلب التاجية.

تصلب الشرايين أمر قد يطال أى شرايين الإنسان لكن أهمها بلا شك شرايين المخ والقلب التى قد يطالها عطب دائم كجلطة المخ أو الشرايين التاجية وما يتبعها من مضاعفات.

إذا كنت قد تجاوزت الأربعين فالوقت حان لمراجعة ملف الدهون الذى يتم بإجراء تحليل لعينة من الدم تؤخذ من الوريد وإن كان هناك بعض الملاحظات التى يجب التنبه إليها للحصول على نتيجة صحيحة.

حيث يؤثر طعامك على نتيجة التحليل يجب أن تتناول قبل التحليل بأسبوع على الأقل وجبات عادية لا غريب فيها إنما ما تعودت بالفعل على تناوله.

يجب ألا تناول المشروبات الكحولية أربع وعشرين ساعة على الأقل قبل إجراء التحليل.

ليس من المهم الآن الصيام لاثنتى عشرة ساعة إذا كان المقصود بالتحليل الكوليسترول بأنواعه. أما إذا اشتمل على الدهون الثلاثية فيجب الصيام لحين إجراء التحليل.

تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين هو البداية الحقيية لتصلب الشرايين. يسرى الكوليسترول مع تيار الدم محمولا على جزىء من البروتين ملتصقا به. كثافة هذا البروتين تحدد نوع الكوليسترول، إما كوليسترول جيد أو آخر ردىء. لذا فقياس نسبة الكوليسيترول فى الدم يجب أن تشمل قياس الأنواع الثلاثة:

الكوليسترول الكلى Total Cholesterol: هو مجموع نسبتى الكوليسترول الجيد والردىء فى آن واحد.

الكوليسترول الحميد HDL Cholesterol: هو الكوليسترول الذى يسرى محمولا على جزىء من البروتين عالى الكثافة وترجع تسميته بالحميد إلى لعله إذ يسرى فى الدم إلى الكبد مباشرة ولا يترسب على جدران الشرايين إنما يتم تكسيره فى الكبد ليضمه الجسم إلى فضلاته التى يتخلص منها.

الكوليسترول الردىء LDL Cholesterol: هو الكوليسترول المحمول على جزىء من البروتين منخفض الكثافة «دقائق متنانية الصغر» وهو الذى يترسب على جدران الشرايين لتبدأ عملية تصلب الشرايين، الأمر الذى يمثل خطورة على شرايين القلب والمخ وأى شرايين أخرى قد يحدث أن يترسب على جدرانها.

الدهون الثلاثية Triglycerides: نوع آخر من الدهون المهمة التى تسرى فى تيار الدم محمولة على جزىء منخفض الكثافة من البروتين «VLDL».

تعد مخزنا للطاقة الجاهزة للاستعمال فور الحاجة إليها فى حدود لا تسمح بارتفاعها إلى درجة عالية تعد بعدها حلفا للكوليسترول الردىء تترسب على جدران الأوعية الدموية فتضاعف من سرعة عملية تصلب الشرايين.

كيف تقرأ ملف الدهون؟

وفقا لمعايير برنامج الكوليسترول القومى التعليمى الأمريكى NCEP Natioal Eholesterol Education Program فإن قياسات الكوليسترول والدهون كالتالى:

نسبة الكوليسترول الكلى يجب ألا تزيد على ٢٠٠مجم/ديسى لتر.

نسبة الكوليسترول الردىء يجب أن تظل تحت نسبة ١٠٠مجم/ديسى لتر بين المائة والمائة وتسعة وعشرين يمكن اعتبارها أعلى ما يمكن اعتباره طبيعيا إذا تخطتها إلى ١٣٠ ـ ١٥٩ واعتبرت عالية نوعا ما، أما إذا تخطت ١٦٠مجم/ديسى لتر فهى نسبة عالية تحتاج التدخل.

نسبة الكوليسترول الجيد إذا نقصت عن ٤٠مجم/ديسى لتر اعتبرت أحد عناصر الخطر على سلامة الشرايين فإذا زادت على ٦٠مجم/ ديسى لتر اعتبرت نسبة جيدة وعامل وقاية من تصلب الشرايين.

نسبة الدهون الثلاثة تظل طبيعية مادامت فى حدود ١٥٠مجم/ديسى لتر بيت ٢٠٠ ـ ٤٩٩ تعد مرتفعة بينما تخطيها الخمسمائة يعد خطرا يستوجب العلاج سواء بتغيير نمط الغذاء أو الأدوية أو هما معا.

إذا أجريت هذا الاختبار لتقدير حالة الشرايين وفقا لنتائجه يجب أن يحدد لك الطبيب أهدافا تعمل على تحقيقها حماية لشرايينك وصحة قلبك وسلامته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved