هل يخرج وائل الدحدوح من غزة؟ حوار بين عمرو أديب ومراسل الجزيرة

آخر تحديث: الثلاثاء 9 يناير 2024 - 12:04 ص بتوقيت القاهرة

أحمد علاء

أُجري حوارٌ بين الإعلامي عمرو أديب ومراسل قناة «الجزيرة» وائل الدحدوح حول إمكانية خروج الأخير من قطاع غزة، بعد استشهاد عدد من أفراد أسرته، وإصابته في اليد التي يتعذّر علاجها في القطاع.

فخلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة «mbc مصر»، مساء الاثنين، قال أديب لمراسل الجزيرة: «أنت كفيت ووفيت وغطيت.. أنت أعظم مراسل في الـ5 سنوات الماضية.. أنت فقد عائلتك ولا تحتاج أن تستمر في هذا العذاب.. ألم تفكر في الخروج؟».

وأضاف: «لو خرجت بالباقي من عائلتك لن يجرؤ أحدٌ أن يقول أنك هربت وتركت القضية.. أنت دفعت الثمن غاليا ولن يلومك أحد».

وردَّ وائل الدحدوح على أديب قائلًا: «كلامك صحيح وأنا لا أتعامل مع الموضوع بعدمية وسلبية.. أنا تم استهدافي ونجوت من الموت بأعجوبة وأصيبت في يدي وعلاجها غير موجود في غزة».

وأضاف: «لا أدري ماذا أقول.. الأمر يتعلق بأشياء كثيرة.. يصعب عليّا اتخاذ مثل هذا القرار، فهو تجرُّعٌ للسم.. لكن إن تطلب الأمر فلن يكون مستبعدا.. فأنا لا أفكر بعدمية لهذه الدرجة».

واستكمل: «الرسالة التي نقدمها سقّيناها بالدم والعرق، وهذا يصعب تغييره، لكن في لحظة إن تطلب الأمر غير ذلك فنحن جاهزون.. ربنا يكتب لنا الخير أينما كان».

فقال له عمرو أديب: «إحنا في انتظارك في مصر في أي لحظة.. إنت أخونا وإحنا بحنبك وواقفين جنبك وحاسين بمدى فداحة ما يحدث».

وأشار أديب إلى أن لديه قناعة بأن وائل الدحدوح يتعرض للاستهداف العمدي من قِبل جيش الاحتلال.

وقال مراسل الجزيرة: «كل ما جرى يؤكد أن جيش الاحتلال يريد ذلك.. فقد بدأ بالأسرة ثم المنزل ثم مكتبي ثم استهدافي ونجاتي بأعجوبة حتى استهدف ابني.. كل هذا يؤكد هذا الأمر".

وأضاف: «نحن كصحفيين لسنا جزءا من المعركة.. على جيش الاحتلال أن يفهم أننا نؤدي واجبنا».

وأشار الدحدوح، إلى أنه لا يستخدم منبره الإعلامي للانتقام من الاحتلال، لكن استهداف عائلته المتتالي يجعله مصمما على أن يكون أكثر مهنية وشفافية.

واستشهد حمزة وائل الدحدوح، الأحد، جراء قصف إسرائيلي على سيارة كان يستقلها مع زميله الصحفي مصطفى ثريا في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وكان وائل الدحدوح فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً نزحوا إليه وسط قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

وبعدها بعدة أسابيع أصيب هو نفسه واستشهد زميله المصور سامر أبو دقة بقصف إسرائيلي خلال تغطيتهم لمجريات الحرب بمدينة خانيونس، ليفجع الأحد، باستشهاد نجله الأكبر حمزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved