تشييع جثمان كريم أغاخان الرابع زعيم الطائفة الإسماعيلية بجوار جده الأغاخان الثالث في أسوان
آخر تحديث: الأحد 9 فبراير 2025 - 1:14 م بتوقيت القاهرة
حمادة بعزق
شيع محافظ أسوان إسماعيل كمال، والقيادات التنفيذية والشعبية، والأمير رحيم وأسرته، جثمان الراحل كريم أغاخان الرابع إلى مثواه الأخير بمقابر أغاخان
وبدأت مراسم تشييع الجثمان، من أمام مقبرة عملاق الأدب الراحل عباس العقاد حتى ميدان الدكتور مجدي يعقوب، وتحركت الجنازة في عدد من المراكب النيلية إلى البر الغربي لنهر النيل، وتوجهت الجنازة إلى مقبرة الأغاخان الثالث حيث دفن لمثواه الأخير.
وولد كريم الحسيني، المعروف بـ"الأغاخان الرابع"، في 13 ديسمبر 1936، بمدينة جنيف السويسرية، وهو الابن الأكبر للأمير علي خان من زوجته جوان يارد بولر، ويحمل الحسيني الجنسية البريطانية والبرتغالية.
ومُنح عام 2010 الجنسية الفخرية الكندية، وتعد أعماله الخيرية والتنموية واضحة من خلال شبكة الأغاخان للتنمية، حيث أقامت وساهمت في العديد من المشاريع مثل بناء المدارس والمستشفيات وتوفير الكهرباء في مناطق فقيرة بإفريقيا وآسيا، بالإضافة للمشاركة في تطوير القاهرة التاريخية وحديقة الأزهر، وتمويل وتطوير عدة مساجد مثل ترميم مسجد الأمير "آق سنقر" أو ما يُطلق عليه "الجامع الأزرق".
ويُعد الأمير كريم الإمام التاسع والأربعين بين أئمة الطائفة الإسماعيلية، وظل أكثر من 6 عقود على رأس الطائفة التي يتبعها أكثر من 15 مليون شخص حول العالم.
وجاء اختيار أسوان كمكان لدفن الأمير كريم نظرًا لارتباط عائلة الأغاخان بالمدينة، فالأغاخان الثالث وهو جد الراحل، كان يعاني من الروماتيزم، ونُصح بالاستشفاء في رمال أسوان الدافئة.
وبعد تحسن حالته، قرر بناء ضريح هناك، ودُفن بعد وفاته عام 1957، وأقيمت جنازة شعبية كبيرة وقتها، كما أقيمت نفس الجنازة في مطلع الألفية الجديدة لزوجته البيجوم أم حبيبة عاشقة أسوان.
أما في محافظة أسوان، فتنشط الجمعيات التنموية التابعة لشبكة "الأغاخان"، وهي باسم زوجة إمام الطائفة الراحل الفرنسية الأصل "إيفيت لا بدوس" التي لُقبت بـ"البيجوم أم حبيبة"، في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والادماج الاقتصادي، وتمكين المرأة داخل المحافظة.
وتقع مقبرة أغاخان على ربوة عالية بالبر الغربي للنيل في مواجهة الجزء الجنوبي للحديقة النباتية، واختار الأغاخان السلطان محمد شاه الحسيني هذا الموقع بنفسه بعدما حضر إلی أسوان في مطلع عام 1954 وهو يعاني معاناة شديدة من آلام الروماتيزم والعظام، ووقتها لم تشفع له ثروته في العلاج وفشل أعظم أطباء العالم حينها في علاجه، حتى نصحه أحد الأصدقاء بالتوجه إلى أسوان في جنوب مصر، فجاء بصحبة حاشيته وأتباعه جالسًا على مقعد متحرك، إلا أن شيخًا نوبيًا فقيها بأمور الطب الطبيعي قرر أن يعالجه من خلال دفن نصف جسده السفلي في الرمال الساخنة لمدة 3 ساعات يوميًا، وبعد أسبوع من هذا العلاج الطبيعي اليومي عاد الأغاخان إلى الفندق الذي يقيم فيه سائرا على قدميه وسط فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارًا يُرخص بدفن جثمان الأمير كريم أغا خان بضريح الأغا خان الكائن بمدينة أسوان، في محافظة أسوان.
الجدير بالذكر أن اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، استقبل بمطار أسوان الدولي الأمير رحيم أغاخان وأسرته؛ للمشاركة في تشييع الجثمان.
كما قامت المحافظة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية للإعداد والتجهيز الجيد لمراسم جنازة الأمير الراحل كريم أغاخان.