الزعيم الكوري الشمالي ينتقد الشراكة الكورية الجنوبية الأمريكية اليابانية
آخر تحديث: الأحد 9 فبراير 2025 - 6:58 ص بتوقيت القاهرة
قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إن تعزيز الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان يشكل تهديدا خطيرا لبلاده، ووعد بتعزيز برنامجه النووي بشكل أكبر، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأحد.
وكان كيم قد أطلق تحذيرات مماثلة في السابق، لكن تصريحه الأخير يشير مرة أخرى إلى أن الزعيم الكوري الشمالي لن يرحب على الأرجح بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقائه وإحياء الدبلوماسية في المستقبل القريب.
وفي خطاب بمناسبة الذكرى الـ77 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري يوم السبت، قال كيم إن الشراكة الأمنية الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، التي تم إقامتها بموجب مخطط أمريكي لتشكيل كتلة عسكرية إقليمية مشابهة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تثير اختلالا عسكريا في شبه الجزيرة الكورية و"تثير تحديا خطيرا لبيئة أمن دولتنا"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الرسمية الكورية الشمالية.
وأضافت الوكالة أن كيم "أشار إلى سلسلة من الخطط الجديدة لتعزيز جميع وسائل الردع بما في ذلك القوات النووية، مؤكدا مرة أخرى السياسة الثابتة لتطوير القوات النووية بشكل أكبر".
وفي ظل توقف الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة، ركز كيم على توسيع وتحديث ترسانة الأسلحة النووية الخاصة به. وردا على ذلك، وسعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية الثنائية والتدريبات الثلاثية التي تشمل اليابان. وقد انتقدت كوريا الشمالية هذه التدريبات، واصفة إياها بأنها تدريبات لغزو البلاد.
ومنذ تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، قال ترامب إنه سيتواصل مع كيم مرة أخرى، متفاخرا بالقمة التي عقدها معه خلال ولايته الأولى.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا يوم الجمعة، قال ترامب: "سيكون لدينا علاقات مع كوريا الشمالية، مع كيم جونج أون. لقد كنت على وفاق معه بشكل جيد، كما تعلمون. أعتقد أنني أوقفت الحرب".
وكان ترامب قد التقى كيم ثلاث مرات في 2018-2019 لمناقشة كيفية إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية، في أول قمة بين قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. لكن الدبلوماسية رفيعة المستوى انهارت في النهاية لأن ترامب رفض عرض كيم بتفكيك مجمعه النووي الرئيسي، وهو خطوة جزئية نحو نزع السلاح النووي، مقابل تخفيف العقوبات بشكل واسع.