حماس تنتقد زيارة رئيس إسرائيل لأنقرة دون ذكر تركيا ورئيسها.. والجهاد تعتبرها «انحيازًا للعدو»

آخر تحديث: الأربعاء 9 مارس 2022 - 9:23 م بتوقيت القاهرة

أحمد علاء

انتقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان، زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج إلى تركيا، دون أن تسمي إحداهما لا تركيا ولا رئيسها رجب طيب أردوغان.

والتقى هرتسوج نظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، بُعيد وصوله إلى أنقرة في زيارة وصفها إعلام عبري بأنها تاريخية وتستغرق 24 ساعة.

حركة حماس التي تملك علاقات قوية مع النظام التركي أصدرت بيانًا قالت فيه إنه تدين زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى دول عربية، لكنّها تفادت ذكرت تركيا وأردوغان بشكل مباشر.

بيان الحركة قال إنّها "تتابع بقلق بالغ زيارات مسؤولي إسرائيل وقادته لعدد من الدول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات هرتسوج لعدد من دول المنطقة".

وذكرت حماس: "نأسف من تلك الزيارات للدول العربية والإسلامية، التي نعدها عمقًا استراتيجيا للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة".

وأضافت: "نجدد التّأكيد على موقفنا المبدئي برفض أشكال التواصل كافة مع عدونا الذي ينتهك حرماتنا ويدنس ويهود القدس والأقصى ويواصل حصاره وعدوانه على أهلنا في قطاع غزّة".

حركة الجهاد الإسلامي كانت أكثر وضوحًا عندما قالت في بيانها، إنها تستنكر بشدة استقبال هرتسوج في تركيا على وقع التصعيد العدواني الإسرائيلي في القدس، معتبرة أنها "تمثل انحيازا للعدو في مواجهة جهاد الشعب الفلسطيني".

وأضافت الحركة أن السعي لاستعادة العلاقات مع إسرائيل بذريعة مصلحة هذه الدولة أو تلك هو "خذلان للقدس وفلسطين".

لكنها ثمنت في الوقت نفسه، "المواقف القوية للشعب التركي المسلم الذي يرفض هذه الزيارة كونها تتجاوز موقف الشعب التركي المساند لحقوق الشعب الفلسطيني".

وتعتبر زيارة هرتسوج هي الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ إجراء رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت زيارة لتركيا في عام 2008، ويُنظر إليها على أنها خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات بين البلدين.

ووصل هرتسوج على متن طائرة كُتب عليها كلمات "سلام" و"مستقبل" و"شراكة".

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الإسرائيلي بمراسم رسمية في العاصمة أنقرة، بحضور وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ومسؤولين آخرين، إلى جانب فرقة الخيالة التي رافقت الضيف حتى بوابة البروتوكول في المجمع الرئاسي، حيث كان في استقباله أردوغان.

وأُقيمت مراسم استقبال رسمية للضيف في ساحة المجمع الرئاسي، حيث تم عزف النشيدين الوطنيين، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالضيف.

بعد ذلك، حيّا هرتسوج حرس الشرف، ثم التقط الزعيمان صورًا أمام علمي بلديهما قبيل توجههما لعقد اجتماع ثنائي يعقبه مؤتمر صحفي مشترك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved