متحدث أونروا: لا معنى للاستجابة الإنسانية في غزة بدون وقف الحرب

آخر تحديث: السبت 9 مارس 2024 - 11:30 م بتوقيت القاهرة

توجه المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في الضفة الغربية كاظم أبوخلف، بالشكر إلى السويد وكندا على قرارهما بإعادة استئناف تمويل الوكالة الأممية، مثمنًا قرار الدول التي لم تقطع العون والدعم المالي عن «أونروا».

وأضاف خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء السبت، أن الوكالة تترجم كل ما تحصل عليه من أموال على شكل خدمات تقدمها لملايين اللاجئين الفلسطينيين، مشددًا على الحاجة لتوزيع الخدمات بشكل أكبر في غزة، وفي مقدمتها الرعاية الصحية والغذاء.

وأكمل: «لا نستطيع أن ندعي أن عملية التوزيع استجابة إنسانية ذات معنى أو ذات مغزى، إلا إذا توقفت الحرب ودخلت المساعدات الإنسانية لغزة، لدينا البنية التحتية للقيام بذلك ولدينا المرافق ولدينا آلاف العاملين وعشرات المراكز الصحية ولدينا قاعدة البيانات ولكن ليس لدينا وقف لإطلاق النار».

وقال المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، إنه يشعر بتفاؤل حذر إزاء اعتزام بعض المانحين استئناف تمويل الوكالة في غضون أسابيع، مشيرا إلى أن الوكالة كانت «مهددة بالموت»، بعد مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وجرى إطلاق عملية مراجعة مستقلة لأنشطة الأونروا تحت قيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، التي بدأت مهمتها في منتصف فبراير شباط، ومن المتوقع نشر التقرير النهائي لها الشهر المقبل.

وقال لازاريني لشبكة آر.تي.إس السويسرية في مقابلة بثت يوم السبت: «يحدوني تفاؤل حذر بأنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأيضا بعد نشر تقرير كاترين كولونا، سيعود عدد من المانحين».

وأضاف: «الوكالة مهددة بالموت، إنها معرضة لخطر التفكيك»، وذلك بحسب ما نشرته وكالة «رويترز».

وقالت كولونا في وقت سابق من يوم السبت، إنها ستزور تل أبيب والقدس ورام الله وعمَّان خلال الأيام المقبلة.

وتواجه أونروا، التي تقدم مساعدات وخدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وفي أنحاء المنطقة، أزمة منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في أحداث السابع من أكتوبر.

ودفعت الاتهامات عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، إلى تعليق تمويل الوكالة.

وبعد ظهور المزاعم الإسرائيلية، طردت الأونروا بعض الموظفين، قائلة إنها أقدمت على ذلك لحماية قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية، وفتحت الأمم المتحدة تحقيقا داخليا مستقلا.

وقالت الأونروا في تقرير صدر في فبراير، إن بعض الموظفين الذين احتجزتهم إسرائيل أفادوا بعد الإفراج عنهم بأنهم تعرضوا لضغوط من السلطات الإسرائيلية؛ ليصرحوا كذبا بأن موظفين شاركوا في أحداث 7 أكتوبر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved