مستوطنون يحطمون شواهد قبور بمقبرة قرب المسجد الأقصى

آخر تحديث: السبت 9 مارس 2024 - 11:54 ص بتوقيت القاهرة

حطم مستوطنون إسرائيليون، السبت، شواهد قبور في مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى.

وأظهر مقطع فيديو نشره المركز الإعلام الفلسطيني على منصة "إكس" (تويتر سابقا) الأضرار التي لحقت بالمقبرة بعد اعتداء المستوطنين على القبور وتحطيم شواهدها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، بلدة سيلة الظهر وقرية الفندقومية جنوب جنين.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال شنت حملة تفتيش وتمشيط واسعة في سيلة الظهر والفندقومية، وشددت من تواجدها العسكري، لليوم الثاني على التوالي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على الشارع الرئيسي بينهما.

إلى ذلك، أدانت وزارتا خارجية فرنسا وإسبانيا، أمس، اعتزام الحكومة الإسرائيلية توسيع مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة وما تشمله من بناء لوحدات سكنية جديدة، مطالبتين تل أبيب بالتراجع عن هذا القرار.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدين بأشد العبارات القرار الأخير الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية بالموافقة على خطط لبناء ما يقرب من 3500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ودعت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع فورا عن هذا القرار غير المقبول وغير القانوني وغير المسئول".

وأضافت أن "الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية انتهاك صارخ للقانون الدولي ويجب أن يتوقف"، داعية إلى تفكيك البؤر الاستيطانية "بلا تأخير".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإسبانية إن مدريد "تدين بشدة الموافقة على خطط توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، مضيفة: "ندعو إسرائيل إلى التراجع عن هذا الإجراء".

وتابعت: "المستوطنات تنتهك القانون الدولي وتقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل قائم على أساس دولتين وتشكل عقبة أمام السلام".

وأعلنت إسرائيل، الأربعاء الماضي، المضي قدما في مشروع لبناء نحو 3500 وحدة سكنية في الضفة.

وأفادت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية بأن جهة رسمية قد وافقت على بناء 3426 وحدة استيطانية في معاليه أدوميم وإفرات وكيدار.

وحذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن إقامة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل "جريمة حرب" و"يمكن أن يقضي على أي إمكانية عملية" لقيام "دولة فلسطينية قابلة للحياة".

ويعيش حاليا أكثر من 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية، وهي مستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved