تراجع أسعار السيارات.. وبدء التصنيع المحلي يتسبب في ارتفاع المبيعات خلال يناير الماضي بـ61%
آخر تحديث: الأحد 9 مارس 2025 - 3:41 م بتوقيت القاهرة
محمد المهم وأميرة عاصي
أرجع عدد من الخبراء والمتعاملين في سوق السيارات، أسباب ارتفاع مبيعات السيارات خلال شهر يناير الماضي، إلى بدء دخول إنتاج مصانع جميع السيارات المحلية في الأسواق، وعودة دخول السيارات المستوردة مع فتح الـACID تدريجيا، مما ساهم في توفر المعروض وزيادة التنافسة وبالتالي تراجع الأسعار، وزيادة الإقبال على الشراء.
وقفزت مبيعات السيارات في مصر بنسبة 61% على أساس سنوي خلال شهر يناير الماضي ولتصل إلى 10 آلاف و126 سيارة، مقارنة بـ 6273 سيارة في الشهر المماثل من العام الماضي، بحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، الصادر مساء أمس.
وارتفع قطاع سيارات الركوب "الملاكي"، خلال يناير الماضي، بنسبة 58.2%، لتصل مبيعاتها إلى 7 آلاف و606 وحدات، مقابل 4 آلاف و808 وحدات في يناير 2024، كما شهدت مبيعات الأتوبيسات زيادة بنسبة 33.7%، لتسجل 698 وحدة فقط، مقابل 522 وحدة.
وسجلت الشاحنات زيادة بنسبة 93.2%، حيث ارتفعت إلى 1822 ألف وحدة، مقابل 943 وحدة.
من جهته، أرجع خالد سعد، أمين رابطة مصنعي السيارات، أسباب الزيادة الكبيرة فى المبيعات خلال شهر يناير الماضي، إلى هدوء الأسعار خلال الفترة الماضية بما يتراوح بين 50 و100 ألف جنيه، مع دخول الإنتاج الجديد من المصانع المحلية للأسواق المحلية ما ساهم في زيادة المعروض، وبالتالي زيادة الإقبال المواطنين على الشراء مع تراجع الأسعار .
وأضاف سعد، أن دخول المنتج من السيارات المجمعة محليا، أدى إلى زيادة التنافسية فى الأسواق وهدوء الأسعار، خاصة أن غالبية الانتاج المحلى يتضمن الشريحة الاقتصادية التى تمثل 70% من حجم مبيعات السوق المصرية بأسعار تتراوح بين 600 و700 ألف جنيه، مشيرا إلى أن المنتج المحلى أصبح يمثل نسبة 60% من حجم المعروض فى السوق، بينما يمثل المستورد 40%، مع توقعات بزيادة نسبة المعروض من المنتجات المحلية إلى 70% خلال الفترة المقبلة.
وأعلنت شركة جنرال موتورز مصر عن بدء إنتاج سيارة شيفروليه أوبترا 2025 الجديدة كليًا في مصنعها بمدينة 6 أكتوبر، الذي احتفل مؤخرًا بكونه أول مصنع في مصر ينتج مليون سيارة، كما افتتحت شركة "أوتو موبيليتي"، خلال يناير الماضي، مصنع تجميع سيارات "جيلي" بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
ومن جهته، قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن الفرق الكبير في المبيعات يعود إلى أن الفترة المقارن بها بداية العام الماضي شهدت تراجع في المبييعات مع الزيادة الكبيرة فى سعر صرف الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية، مما أثر على المبيعات، بالإضافة إلى أن شهر يناير الماضي شهد عودة دخول السيارات المستوردة مع فتح الـACID تدريجيا خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين.
وتوقع السبع، استمرار ارتفاع المبيعات خلال الشهور القادمة، مع تقديم الشركات عروض على الأسعار السيارات، وتوفر المعروض في الأسواق، وبالتالي ستكون الأسعار متوازنة وعادلة.