يوسف زيدان: التحرر اللي فيه السعودية شيء يسعدني.. ومطلوب التوازن قليلا
آخر تحديث: الأحد 9 مارس 2025 - 10:23 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
رد الكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان، على الانتقادات التي تعرض لها بعد تصريحات سابقة حول إنفاق المملكة العربية السعودية.
وقال خلال استضافته ببرنامج «أسرار» مع الإعلامية أميرة بدر، المذاع عبر شاشة «النهار» مساء الأحد، إن السعودية هي «ثاني دولة تقرأ كتبا بعد مصر»، مستندًا في ذلك إلى معدلات توزيع الكتب في دور النشر، معربا في الوقت ذاته عن إعجابه بالتغير والانفتاح الذي تشهده المملكة، قائلا: «التحرر اللي فيه السعودية شيء يسعدني بعد سنوات من الضرر الداخلي والخارجي».
واستشهد بأحداث رواية «الحمام لا يطير في بريدة» للروائي السعودي يوسف المحيميد، قائلا: «كان فيه في المملكة بلد اسمها بريدة، قرأت عنها رواية الحمام لا يطير في بريدة؛ استغربت وسألت كأنك عايش زي فيلم فجر الإسلام؛ حرام».
وأشاد زيدان بجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحريك المجتمع والاهتمام بالموسيقى والسينما، قائلا: «هذا شيء جيد في حد ذاته، لكن أنا كان رأيي متعلقا بالتوقيت والإيقاع، وكانت مجرد كلمة كنا سنتوقف عندها ونمضي لكن الدنيا خربت وهوجمت!».
وتابع: «لو عدنا للتاريخ، سنجد أنه كان في نفس اليوم أقيم فيه حفل صاخب، والحفلات شيء جميل؛ لكن كانت هناك مأساة في غزة، ونحن بشر، وأنا لم أقدم نقدا مباشرًا، بل قلت إنني رأيت ابن خلدون في المنام، وهو نصحني بشكل غير مباشر، وقال إن قلت في كتابي، وهو قال بالفعل: الإسراف في البذخ يهد المجتمعات، كان المفروض أن يشكروني لو حد نبهك».
واختتم حديثه: «المطلوب أن يتوازنوا قليلًا، بمعنى أن يكون التغيير أكثر هدوءًا حتى لا يثير ردود فعل عنيفة، الموضوع عاطفي أيضًا، لأنه في نفس اليوم الذي أقيم فيه حفل جينيفر لوبيز – وأنا أحب جينيفر لوبيز؛ لكن كان هناك مآس عربية تحدث، فقلت: خذوا بالكم من كلام ابن خلدون، وأنا لست عدوًا، كلامي كان نصيحة».