«إرث لوبن الأب» يطارد نجلته فى جزيرة «كورسيكا»

آخر تحديث: الأحد 9 أبريل 2017 - 9:52 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ هايدى صبرى:

متظاهرون يعطلون مؤتمر زعيمة الجبهة الوطنية على خلفية تصريحات والدها ضد «سجناء الجزيرة» فى التسعينيات
قبل أقل من أسبوعين من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقررة 23 إبريل الحالى، عطل متظاهرون مؤتمرا انتخابيا لزعيمة الجبهة الوطنية، مارين لوبن، فى جزيرة «كورسيكا» جنوبى فرنسا، على خلفية تصريحات سابقة لوالدها اعتبرت مسيئة للجزيرة، فى وقت قال فيه المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون إنه يريد إنشاء وحدة تنسيق لمكافحة الإرهاب.
وحسب صحيفة «لوبوان» الفرنسية، فإن متظاهرين اقتحموا قاعة كان مقررا أن تعقد فيها لوبن مؤتمرها بالجزيرة، وهتفوا ضدها، ما أسفر عن وقوع اشتباكات بالأيدى بينهم وبين مؤيديها أفضت إلى طرد المحتجين من القاعة.
لكن هؤلاء المنددين بلوبن ووالدها، تجمعوا خارج القاعة رافعين لافتات «ضد الفاشية»، ونجحوا فى الحيولة دون عقد المؤتمر فى هذه القاعة. وتبنت مجموعة كورسيكية هذا العمل عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر».
وقال الناطق باسم المجموعة المناهضة لزعيمة اليمين المتطرف فى كورسيكا: «لا يمكن أن نقبل بمجىء مرشحة الجبهة الوطنية إلى أرضنا لنشر خطابها الملىء بالكراهية والمناهض لكورسيكا»، مشيرا إلى تصريحات زعيم الجبهة الوطنية السابق، جان مارى لوبن، الذى طالب بإعدام السجناء السياسيين الكورسيكيين الذين طالبوا باستقلال الجزيرة فى التسعينيات.
وفى النهاية، اضطرت لوبن إلى عقد مؤتمرها فى قاعة أخرى بقصر المؤتمرات فى مدينة «أجاكسيو»، عاصمة الجزيرة.
وقالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أنه «بعد المؤتمر، تجددت الاشتباكات بالأيدى من جديد بين المتظاهرين والمؤيدين للجبهة الوطنية، وألقى المتظاهرون البيض على المؤيدين لمارين لوبن وعلى قوات الأمن، مما استدعى قوات الأمن بإطلاق غاز مسيل للدموع لإخماد المظاهرات، واعتقلت مجموعة من الشباب».
من جانبها، حاولت زعيمة حزب الجبهة الوطنية تدارك الموقف قائلة: «إنكم كورسيكيون، ولكنكم فرنسيون، عليكم أن تكونوا الاثنين فى الوقت نفسه (..) وطننا هو فرنسا». ووعدت لوبن بالاعتراف باللغة «الكورسيكية»، قائلة: «أرى أن اللغة السائدة هنا هى اللغة العربية لا الكورسيكية»، فى إشارة إلى العدد الكبير للعرب والمهاجرين فى الجزيرة.
فيما انضم مسئولو الجزيرة، رئيس مجلس جزيرة «كورسيكا» جان جاى تالامونى، والمستشار التنفيذى للجزيرة جيل سيميونى إلى المعارضين للجبهة الوطنية وتضامنوا مع المتظاهرين.
وفى سياق متصل، أشار المرشح الوسطى للانتخابات الرئاسية، إيمانويل ماكرون، اليوم، إلى أنه لا يعترف بفكرة «المائة يوم» الأولى فى الحكم، موضحا أنه «لا يمكنه تحقيق وعود حملة انتخابية قاسية أجريت على مدى عامين، خلال 100 يوم فقط».
وصرح زعيم حركة «إلى الأمام»، خلال لقائه، اليوم مع صحيفة «لوجورنال دى ديمانش» بأنه فيما يتعلق بملف الأمن، فإنه سيقيم «هيئة بالتنسيق مع المخابرات الفرنسية، مختصة بمحاربة الإرهاب الإسلامى وستكون تحت المسئولية المباشرة للرئاسة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved