الحكاية الحقيقية لكعك العيد في مصر.. إلى أي عصر ترجع أصوله؟

آخر تحديث: الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 11:20 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

ترسم حلوى الكعك بهجة خاصة لعيد الفطر في مصر، ويعد تناول الكعك في إفطار صبيحة عيد الفطر عادة مصرية قديمة منذ نحو 12 قرنا، ورغم ارتباط تلك الحلوى بالفاطميين في ذهن العديد من الناس إلا أن الكعك له قصة أقدم في التاريخ المصري.

ونسرد سويا حكاية عادة تناول كعك العيد وأصولها، كما ورد ذكرها في كتاب "المواعظ والاعتبار في الخطط والآثار" لتقي الدين المقريزي، وفي دراسة عن الحضارة الفرعونية لعالم المصريات عبدالحليم نور الدين.

- بدايات فرعونية

ذكرت دراسة العالم نور الدين، أن قدماء المصريين كانوا يصنعون مخبوزات شبيهة بالكعك نظرا لاحتوائها على حشوات من داخلها كالعسل والحليب، كما تمتاز بالنقوشات الخاصة بالكعك ولكنها بسيطة مقارنة بكعك العيد المعاصر.

يذكر أن كتاب "لغز الحضارة" تحدث عن بداية الكعك في مصر الفرعونية لوجوده مرسوما على جدران المعابد كنوع من القرابين، ولكن الكتاب غير معتمد لدى عالم الآثار المصري زاهي حواس نظرا لعدم تخصص الكاتب بدراسة علم المصريات.

- كعك العيد طولوني

شهدت مصر في تاريخها ما يعرف بالدولة الطولونية، وهي خلال سيادة الوالي العباسي أحمد ابن طولون على مقاليد الحكم وشبه انشقاق عن الدولة العباسية.

واستخدم ابن طولون الكعك للترويج السياسي وكانت الفكرة للوزير أبي بكر المادريني الذي اعتاد حشو الكعك بالدنانير لترغيب الناس في شراءه.

وكان الكعك آنذاك يسمى "افطن له" والتي تعني "انتبه" ليحرص الآكل على العثور على الدينار الذهبي، كما كان المادريني يقيم موائد لأكل الكعك بطول 200 متر للولائم الجماعية.

- اهتمام فاطمي

حرص الفاطميون على توريث عادة كعك العيد، وخاصة الخليفة العزيز بالله الذي تفوق على الطولونيين بمائدة طولها كيلومتر كامل.

- الوجه الطيب لباب زويل

يشتهر باب زويل بتعليق الرؤوس وهي العادة التي ابتكرها سيف الدين قطز منذ قتله رسل التتار وتعليق رؤوسهم، ولكن باب زويلة كان قريب من ما يعرف حينها بسوق الحلاويين، وكان يشهد إعداد كعك العيد الذي يتم تجهيزه قبل رمضان بشهرين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved