إيران تتكبد خسائر كبيرة فى حلب.. وروسيا تعلن تمديد الهدنة فى المدينة

آخر تحديث: الإثنين 9 مايو 2016 - 10:16 ص بتوقيت القاهرة

المرصد السورى: مقتل 20 عسكريا إيرانيا فى معارك مع جيش الفتح.. والجيش التركى يقتل 55 داعشيا فى حلب
أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن 20 عسكريا إيرانيا قتلوا فى معركة مع مسلحين إسلاميين، للسيطرة على بلدة قرب مدينة حلب السورية، فى واحدة من أكبر خسائر إيران خلال يوم واحد منذ أرسلت قوات لدعم الرئيس السورى بشار الأسد.
يأتى هذا فيما قالت مصادر من المعارضة السورية، إن طائرات النظام والمقاتلات الروسية المساندة لها اخترقت الهدنة فى حلب، رغم إعلان موسكو، مساء أمس الأول، تمديدها لمدة 72 ساعة.
وسيطر إسلاميون على بلدة خان طومان، الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب غربى حلب يوم الجمعة، وأفادت تقارير بمقتل العشرات فى القتال.
ونفذ تحالف من المسلحين الإسلاميين يعرف باسم جيش الفتح، الهجوم على خان طومان. ويتضمن التحالف جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتى رفضت المساعى الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
ونقلت وكالة فارس للأنباء، أمس الأول، عن مسئول بالحرس الثورى الإيرانى، قوله إن 13 مستشارا عسكريا إيرانيا قتلوا، وأصيب 21 آخرون فى القتال.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إنه تأكد من خلال مصادره على الأرض من مقتل 20 إيرانيا، بينهم 13 مستشارا.
وأضاف المرصد، فى بيان، أن بين القتلى ستة من جماعة حزب الله اللبنانية و15 مقاتلا أفغانيا شيعيا.
ونشر جيش الفتح والجماعات المرتبطة به مقاطع فيديو وصورا على مواقع التواصل الاجتماعى لما بدا أنها جثث إيرانيين ومسلحين شيعة قتلوا فى خان طومان. وشملت بعض المقاطع لقطات لحافظات نقودهم الشخصية وأوراق هوياتهم وعملات إيرانية.
ياتى هذا فيما أكد على أكبر ولايتى مستشار الزعيم الأعلى الإيرانى على خامنئى للشئون الدولية، فى اجتماع مع الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق، أمس الأول، استمرار دعم بلاده للرئيس السورى.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن ولايتى قوله، إن إيران «تستخدم كل طاقتها لمحاربة ومواجهة الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم ضد الشعوب المضطهدة فى المنطقة».
واشتد القتال فى ريف حلب فى الأيام الأخيرة، رغم إعلان وقف إطلاق النار فى المدينة منذ يوم الأربعاء. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية عن وزارة الدفاع الروسية، قولها إن «نظام التهدئة فى حلب وبعض مناطق اللاذقية جرى تمديده 72 ساعة، تبدأ الواحدة صباح السبت» حسب توقيت دمشق.
إلا أن المرصد السورى لحقوق الإنسان إن طائرات حربية سورية وروسية كثفت قصفها لمواقع تابعة للمعارضة المسلحة، ما أدى إلى سقوط قتلى بينهم أطفال.
واستهدفت الغارات منطقة الخالدية والزربة وطريق حلب ــ دمشق الدولى، بالإضافة إلى منطقة ريف المهندسين فى ريف حلب الغربى، وفقا لموقع «الجزيرة نت».
وقالت المعارضة إنها قتلت نحو خمسين من عناصر جيش النظام والمليشيات الموالية له، بينما أقرت بمقتل 25 من عناصرها خلال المعارك فى حلب.
وفى سياق متصل، وفى حلب أيضا، أفادت وكالتا الأنباء التركيتان «دوغان» و«الأناضول» نقلا عن الجيش التركى، أن قصفا مدفعيا تركيا أدى إلى مقتل 55 عنصرا من تنظيم داعش فى شمال سوريا.
وقالت مصادر أمنية تركية للأناضول، إن الضربات كانت ردا على هجمات متزايدة للمقاتلين ضد المعارضة بالمنطقة.
وأوضحت الوكالاتان ان المدفعية التركية على الحدود السورية، استهدفت، مساء أمس الأول، مواقع لداعش فى شمال مدينة حلب، ما أدى أيضا إلى تدمير ثلاث منصات إطلاق صواريخ وثلاث آليات.
وتعرضت بلدة كلس التركية، الواقعة على الحدود مع مناطق تسيطر عليها داعش فى سوريا، لنيران صواريخ متكررة فى الأسابيع الأخيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved