البرتغال تواجه هولندا في نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم

آخر تحديث: الأحد 9 يونيو 2019 - 8:47 ص بتوقيت القاهرة

الشروق

فان دايك يتحدى رونالدو في لقاء العمالقة

يسدل الستار على فعاليات النسخة الأولى لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم بمواجهة مثيرة بين المنتخبين البرتغالي والهولندي في نهائي البطولة، والتي تنطلق في التاسعة إلا ربع مساء اليوم الأحد، على استاد "الدراجاو" بمدينة بورتو البرتغالية.

وتجاوز المنتخب البرتغالي نظيره السويسري في نصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدف، بفضل "هاتريك" كريستيانو رونالدو، بينما هزم المنتخب الهولندي نظيره الإنجليزي بالنتيجة ذاتها، عقب مواجهة امتدت لوقت إضافي.

وفي اليوم ذاته تحتضن مدينة "جيمارايش" في الثالثة عصرًا مواجهة منتخبي إنجلترا وسويسرا، لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع.

وإلى جانب رفع الكأس الأولى في تاريخ المسابقة المستحدثة، تحمل المواجهة العديد من الأهداف الفردية والجماعية، حيث تتجه الأنظار لصراع فردي بين النجمين الأبرز في صفوف المنتخبين، رغم محاولات فان دايك للتقليل من أهمية هذه المواجهة الخاصة.

وتصدر فيرجل فان دايك مدافع فريق ليفربول الإنجليزي المشهد بالقميص البرتقالي، بعدما قدم موسمًا مبهرًا على الصعيدين الفردي والجماعي، تُوج خلاله بجائزة لاعب العام في إنجلترا، وقاد فريقه للتتويج بدوري أبطال أوروبا.

وأصبح فان دايك أحد أبرز المرشحين للتتويج بالكرة الذهبية، كأفضل لاعبي العالم، وسيعزز تتويج منتخب بلاده بلقب دوري الأمم الأوروبية فرص حصوله على الجائزة الفردية الأهم في عالم كرة القدم.

وقال فان دايك ، بعد الفوز على المنتخب الإنجليزي 3 / 1 أمس الأول الخميس في المربع الذهبي للبطولة ، : "نحن لا نواجه كريستيانو رونالدو فقط... سنواجه المنتخب البرتغالي المدهش".

واتفق رونالد كومان المدير الفني للمنتخب الهولندي مع لاعبه مشيرا إلى أن الاستحواذ على الكرة سيكون السبيل الأفضل أمام الدفاع الهولندي في التصدي لرونالدو.

وأوضح : "ليست معركة بين لاعبين اثنين وإنما مواجهة بين المنتخبين البرتغالي والهولندي... نعلم أنه من الصعب أحيانا أن تدافع بشكل جيد أمام كريستيانو رونالدو".

وأضاف : "أعتقد أن أفضل شيء هو الحفاظ على الكرة والاستحواذ عليها بشكل جيد ، لأننا عندما نستحوذ على الكرة لن يستطيع رونالدو أن يفعل شيئا في الهجوم".

وعلى الجانب الآخر سيجذب كريستيانو رونالدو الأضواء كالمعتاد، خاصة بعد تألقه في نصف النهائي، ليقترب من قيادة منتخب بلاده للقب جديد، بعد اعتلاء منصة تتويج كأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى عام 2016.

كما يأمل المنتخب الهولندي في فك العقدة البرتغالية، التي لازمته على مدار سنوات طويلة، في مناسبات عديدة قارية وعالمية.

وساهم المنتخب البرتغالي في حرمان هولندا من الظهور في نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، بعدما هزمه وسط جماهيره بهدفين نظيفين في التصفيات المؤهلة للبطولة، قبل تعادل المنتخبين بهدفين لكل منهما في البرتغال.

وفي كأس الأمم الأوروبية عام 2004 أطاح المنتخب البرتغالي بنظيره الهولندي من الدور نصف النهائي، بعد الفوز بهدفين مقابل هدف، في مباراة سجل بها رونالدو هدف منتخب بلاده الأول.

ودخلت مواجهة المنتخبين في ربع نهائي كأس العالم 2006 التاريخ، بعدما شهدت إشهار 19 بطاقة ملونة، بينها أربع بطاقات حمراء، كأعنف مواجهة مونديالية في التاريخ، وانتهت أيضًا بتفوق البرتغال بهدف نظيف.

تواجه المنتخبان مجددًا في دور المجموعات لكأس الأمم الأوروبية 2012 وواصل المنتخب البرتغالي تفوقه، بعدما قادته ثنائية رونالدو للفوز بهدفين مقابل هدف.

ويغيب المدافع المخضرم بيبي عن صفوف البرتغال بسبب الإصابة، كما تحوم الشكوك حول مشاركة جواو كانسيلو بسبب الإصابة أيضًا، بينما لا يعاني المنتخب الهولندي من أي غيابات.

وقال كومان : "فان دايك يستحق جائزة الكرة الذهبية" فيما قلل فان دايك نفسه من هذه الترشيحات حيث أوضح قبل الفوز مع ليفربول على توتنهام في نهائي دوري الأبطال أن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني هو المرشح الأقوى للفوز بالجائزة.

وكان الإيطالي فابيو كانافارو هو آخر مدافع فاز بهذه الجائزة وكان هذا في 2006 .

والآن ، لن تكون المواجهة بين فان دايك وميسي وإنما سيواجه المدافع الهولندي العملاق منافسا آخر هو رونالدو.

وإذا واصل المنتخب البرتغالي الاعتماد على طريقة اللعب 4 / 4 / 2 ، التي فاز بها على نظيره السويسري في المربع الذهبي لدوري الأمم ، ستكون المواجهة بين الفريقين غدا في غاية الإثارة حتى صفارة النهاية.

وربما لم يعد رونالدو /34 عاما/ بنفس المستوى الرائع الذي كان عليه قبل سنوات لكنه يتطلع بشغف كبير لمباراة الغد خاصة وأن الإصابة أخرجته مبكرا من المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا عندما فاز فريقه على المنتخب الفرنسي صاحب الأرض وتوج بلقبه الأول في البطولات الكبيرة.

وقدم رونالدو دليلا دامغا على أنه ما زال قادرا على قيادة الفريق للانتصارات وترك بصمة جيدة حيث سجل اللاعب الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي فاز بها الفريق 3 / 1 على نظيره السويسري في الدور قبل النهاية يوم الأربعاء الماضي.

وعلق فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي على هذا واصفا رونالدو بأنه "عبقرية كروية" فيما قال زميله لاعب خط الوسط برناردو سيلفا : "اعتدنا على هذا الأمر. فعل هذا لسنوات طويلة ولم يعد هذا مفاجأة لأي أحد".

ويأمل رونالدو في قيادة الفريق للقب أوروبي ثمين على ملعب الفريق ليمحو به آثار الهزيمة أمام المنتخب اليوناني في نهائي يورو 2004 بالعاصمة لشبونة.

كما سيشعر المنتخب الهولندي بعبء التاريخ على كاهله حيث يعود تتويج الفريق بلقبه الوحيد في البطولات الكبيرة إلى يورو 1988 عندما كان كومان لاعبا في صفوف الفريق ونجح مع زملائه ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد في الفوز باللقب الغالي.

وإذا حقق المنتخب الهولندي الفوز، ستصبح أسماء فان دايك وماتياس دي ليخت وفرانكي دي يونج في العاصمة الهولندية أمستردام بنفس القوة التي حظيت بها أسماء جيل 1988 .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved