الري: آثار واضحة ومتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي

آخر تحديث: الخميس 9 يونيو 2022 - 11:07 ص بتوقيت القاهرة

محمد علاء

قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، إن التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم والتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر، الأمر الذي يستلزم تكثيف الجهود الوطنية بجميع الدول في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التي تُسهم في تحقيق هذا الهدف.

وخلال ترؤسه جلسة "تعزيز الروابط بين الموارد المائية وتغير المناخ" ضمن فعاليات "مؤتمر دوشانبي للمياه" بدولة طاجيكستان، شدد وزير الري على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الانبعاثات للتخفيف من التغيرات المناخية، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفي أسرع وقت.

ووفق بيان للوزارة الخميس، أشار إلى أن مصر نفذت بالفعل العديد من المشروعات في هذا المجال مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول والتي تهدف لحماية المواطنين والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، ومشروعات حماية الشواطئ، والتي تهدف للتكيف مع ظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحر والناتجة عن ذوبان الجليد في العديد من مناطق العالم.

ودعا الدكتور عبدالعاطي، الحضور، للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، والمزمع عقده خلال الفترة 16-19 أكتوبر القادم، تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"؛ لإثراء فعالياته وإضافة أفكار جديدة وحلول فعالة لمواجهة التحديات المائية.

وقال إن أسبوع القاهرة الخامس للمياه يعتبر أهم حدث تحضيرى على أجندة مؤتمر المناخ COP27، مشيرا لأهمية إبراز ملف "المياه والتغيرات المناخية" خلال كل الفعاليات الدولية بدءا من أسبوع القاهرة الرابع للمياه، وصولاً إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد العمل في مجال المياه والذي سيعقد في نيويورك خلال شهر مارس 2023.

وفي حديثه عن استضافة مصر لمؤتمر المناخ، أوضح أن برنامج المؤتمر يتضمن مسارا رسميا يتم التركيز فيه على الموضوعات الفنية، ومسارا غير رسمي يتضمن عددا من الموضوعات الهامة والمتعلقة بالمناخ مثل المياه والتمويل والتكيف والمدن المستدامة وغيرها، مع الحرص على مشاركة الجميع بالأفكار والحلول التطبيقية خلال المؤتمر.

وأوضح أن مؤتمر المناخ القادم COP27 يعتبر فرصة ذهبية لعرض قضايا المياه وعلاقتها بتغير المناخ، حيث أنه وضمن مساعي مصر لدمج ملف المياه والعمل المناخي، فمن المقرر أن يتم عقد أسبوع القاهرة للمياه تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي" في أكتوبر 2022 كحدث تحضيري لاستعراض أهم التوصيات التي ستناقش بيوم المياه ببرنامج رئاسة مؤتمر المناخ، حيث تقرر تخصيص يوم كامل عن المياه، كما أنه من المقرر إطلاق مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات وشركاء التنمية، فضلا عن تنظيم مصر "جناح المياه" الذي سينعقد على مدار أيام المؤتمر بالتعاون مع أكثر من 30 منظمة دولية.

كما تعمل مصر على توفير الدعم اللازم لتطوير وتطبيق أنظمة الإنذار المبكر في مجال المياه والمناخ على المستوى الإقليمى كأحد مخرجات اجتماعات لجنة "قادة ائتلاف المياه والمناخ"، وذلك بهدف زيادة جاهزية جميع الدول بالمنطقة للتعامل مع الظواهر المتطرفة كالسيول والجفاف، وبما يوفر الحماية للمواطنين من مخاطر التغيرات المناخية.

كما أشار الدكتور عبدالعاطي للإمكانيات التي تمتلكها وزارة الموارد المائية والري في مجال استخدام تقنية الرصد والمتابعة والإنذار المبكر بالأمطار والفيضانات وذلك من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، الذي يعمل على مشاركة خرائط الأمطار مع عدد من الدول العربية والإفريقية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved