وزيرة البيئة: مصر اتخذت خطوات هامة قبل انعقاد مؤتمر المناخ COP27

آخر تحديث: الخميس 9 يونيو 2022 - 11:06 ص بتوقيت القاهرة

دينا شعبان:

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الحكومة المصرية تولي اهتماما خاصاً بقضية التغيرات المناخية وتضعها على رأس أولوياتها، وذلك من قبل اختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، لأن الحكومة المصرية تدرك جيدا خطورة تأثيرات التغيرات المناخية على كل مناحى الحياة.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة أثناء مشاركتها فى المؤتمر الذى عقده المركز الثقافى البريطانى تحت عنوان "من قمة مناخ COP26 إلى COP27".

وأوضحت فؤاد، أن تغير المناخ يشكل تهديدا على كوكب الأرض وكل عمليات التنمية للدول المتقدمة والنامية، ولا يمكن التعامل معه من خلال التخفيف والتكيف فقط.

وأشارت إلى الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التى أطلقتها مصر، التى تعتبر استراتيجية شاملة ومتكاملة، وسوف تسهل هذه الاستراتيجية على الحكومة المصرية عملية دمج تغير المناخ في كل العمليات التنموية.

وأكدت التزام مصر بالاتفاقيات الدولية وبتحديث مساهماتها الوطنية، حيث تعى مصر جيدا خطورة التغير المناخى الذى يعتبر تحدياً عالمياً، يتطلب جهودا كبيرة لأن كل ما نفعله أو نقدمه سيكون له أثر كبير ليس فقط على المواطن المصري بل على كل سكان كوكب الأرض، موضحة أنه لا يوجد خيار آخر أمامنا، مقدمةً الشكر للمملكة المتحدة على الدعم المقدم خلال الأشهر الماضية.

وأوضحت أن سامح شكري وزير الخارجية والرئيس المعين لمؤتمر COP27، قام بالتوقيع أمس رسميا على اتفاقية استضافة COP27 في بون، وهذا يشعرنا بمسؤولية كبيرة تجاه العالم في هذه الفترة وخاصة والعالم يتعافى من جائحة كورونا، ونحن يفصلنا 150 يوما على انعقاد مؤتمر المناخ COP27.

وأشارت إلى أن مصر اتخذت خطوات هامة قبل انعقاد المؤتمر، يعد أهمها تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة بدعم ذاتى من الحكومة وبدعم فنى من برنامج الأمم المتحدة، حيث سيجد المشاركون فى المؤتمر، وسائل نقل تعمل بالكهرباء، والفنادق تتحول إلى خضراء وتحصل على النجمة الخضراء.

وتابعت: لدينا حاليا 20 فندقا حصل على النجمة الخضراء وبالوصول إلى مؤتمر COP27 سوف يصل العدد إلى 140 فندقا، كما يتم الاعتماد بنسبة كبيرة على الشمس في توليد الطاقة، بالإضافة إلى حصول مراكز الغوص صديقة للبيئة على العلامة الخضراء، مشددةً على ضرورة تغيير المواطنين المقيمين بشرم الشيخ ممارساتهم اليومية.

وأضافت أن مؤتمر المناخ القادم سيكون شموليا للتنفيذ واتخاذ الإجراءات على أرض الواقع، فكل أطياف المجتمع ستشارك فى المؤتمر وكل الوزارات، وسيكون هناك جلسات مختلفة تشمل كل المجالات، فعل سبيل المثال وزير التعليم العالي والبحث العلمى سيشارك فى المؤتمر، وقد اتخذ خطوة هامة، وهى التنسيق مع كل الجامعات المصرية لدمج مفهوم تغير المناخ وهذا يعني أنه مؤتمر قائم على العلم.

وأكدت أن المؤتمر سيشمل العلماء، الأكاديميين، المرأة، الشباب، المجتمع المدني، والحكوميين، وأيضاً عروضا موسيقية فنية وعروض أزياء للملابس المعاد تدويرها، وسيتم الربط بين المنطقة الزرقاء والخضراء، والتركيز على الإنسان في قلب المفاوضات غير الرسمية، سيكون هناك يوم للنوع الاجتماعي يوم للشباب ويوم للمجتمع المدني، يوم للتمويل، ويوم للزراعة، ويوم للأمن الغذائي، ويوم للمدن المستدامة، وسيتم طرح الحلول المختلفة للتصدي للتغيرات المناخية.

وأوضحت أن تحقيق هدف الحفاظ على حرارة الأرض بألا تزيد عن 1.5 درجة مئوية يتطلب تحديث المساهمات المحددة وطنياً لتحقيق كل التعهدات التي تم وضعها خاصة تمويل التكيف وكذلك من أجل إيجاد الحلول للدول النامية لزيادة تمويل تغير المناخ وإيجاد حلول وتكنولجيا رخيصة الثمن للأفراد وللدول النامية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved