صحة الشيوخ تناقش استحداث كوادر طبية لمساعدة الأطباء البشريين

آخر تحديث: الأحد 9 يونيو 2024 - 9:48 م بتوقيت القاهرة

أحمد عويس

• رئيس المجلس الصحي المصري يرفض منح تراخيص لإنشاء كليات صيدلة جديدة

 

عقدت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، اجتماعا اليوم الأحد، برئاسة الدكتور على مهران رئيس اللجنة، وبحضور وكيلي اللجنة النائب الدكتور حسين خضير، والنائب الدكتور عمرو حجاب؛ لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائبة نيفين جورج، بشأن استحداث كوادر طبية لمساعدة الأطباء البشريين.

* وظيفة الطبيب المساعد

وقالت النائبة نيفين جورج مقدم الاقتراح برغبة، إن هناك تناقصًا مستمرًا بالآونة الأخيرة في أعداد الأطباء البشريين الذي يرجع لأسباب كثيرة، حيث تم في وقت سابقا محاولة إيجاد وظائف تساعد الطبيب البشرى في عمله، مثل وظيفة الطبيب المساعد (physician assistant)، وغيرها من الكوادر الأخرى التي يمكن دراسة أهميتها، والبدء في العمل على تدريب هذه الكوادر لمساعدة الطبيب البشرى، وخصيصًا أن الدولة حاليًا بصدد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات الجمهورية مما يزيد الاحتياج للأعداد أكثر من الأطباء البشريين.

* قروض مالية بشروط ميسرة للأطباء

واقترحت النائبة نفين جورج، أن يتم منح الأطباء قروض مالية بشروط ميسرة على فترات سداد طويلة الأجل؛ لتشجيعهم على البقاء والاستمرار في العمل داخل البلاد.

وطالبت بضرورة تفعيل وظيفة الطبيب المساعد، واستحداث كوادر طبية لمساعدة الأطباء البشريين، والنظر في إيجاد حلول أخرى تسهم في حل مشكلة التناقص المتزايد في أعدادهم.

* خريجون لمساعدة الأطباء البشريين

من جانبه أوضح الدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، أن هناك كليات العلوم الصحية والتكنولوجية التقنية والتي تبلغ مدة دراستها 4 سنوات، ويكون خريجها مساعدًا فنيًا تقنيًا، متابعًا: "لدينا أكثر من 40 تخصصًا طبيًا، ولكل تخصص دراسة مختلفة، ولا بد من تحديد تخصص لكل وظيفة وأنه بالفعل لدينا مساعد طبيب من خريجي كليات العلوم الصحية".

واستكمل: "ليس لدينا عجز في الأطباء بينما كل كلية طب بها زيادة كبيرة في الطلبة وذلك غير الوافدين، ولدينا كليات العلوم الصحية ولكن في تخصصات معينة منها (فني تخدير)".

وأضاف أنه بالنسبة لعمل الصيادلة كمساعد طبيب، حيث إنه يقوم بتحضير المستحضرات الطبية فقط، وتم مقارنة المقررات الدراسية لهم، وتبين أنها مختلفة تماما عن الطب البشري، ومن الممكن منح الصيدلي الدراسة بكلية الطب حتى يتمكن من ممارسة العمل كطبيب مساعد.

* رفض تراخيص إنشاء كليات صيدلة جديدة

وأوضح أن الحالة الاقتصادية الآن لا تسمح ببناء كليات طب تعليمية لتكلفتها المرتفعة، مضيفًا: "نعمل على رفع الوعي والتثقيف المجتمعي بضرورة وجود مساعد الطبيب، وما يقوم به من تقديم خدمات صحية للمواطن بجانب الطبيب، ويجب مطالبة وزارة التعليم العالي بعدم قبول تراخيص وإنشاء كليات صيدلة جديدة، والعمل على تقليل المقبولين لكليات الصيدلة للحد من زيادة إعداد الخريجين".

* جريمة طبية

بدوره أكد الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء البشريين، أن هناك كليات العلوم الصحية، وجارٍ تعديل مسمياتهم مع المجلس الأعلى للجامعات، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، حتى لا يكون هناك تداخل بين التخصصات، مشيرًا إلى أنه لا يجوز لهم العمل كأطباء بشريين وارتكاب جرائم طبية جسيمة تهدد صحة المرضى، لافتًا إلى أنه لا يجب الموافقة على الترخيص لإنشاء كليات صيدلة جديدة، وعدم قبول دفعات جديدة بها لمدة 10 سنوات.

من جهته أوضح الدكتور محمد نادي، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، أن التحدي الأول أمام وزارة الصحة والسكان هو عدم وجود بطاقات وصف وظيفي لكل الفئات الصحية، مما يترتب عليه التداخل بين جميع التخصصات، مشيرًا إلى أن الوزارة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة تضع الآن بطاقات الوصف الوظيفي.

وأشار إلى أهمية أن يتم منح الأطباء قروض مالية بشروط ميسرة على فترات سداد طويلة الأجل لتشجيعهم على البقاء والاستمرار في العمل داخل البلاد.

* آلية لتحسين دخل الأطباء

واقترح رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي أن يتم منحهم تخفيض في المصروفات الدراسية لأبنائهم لحين إيجاد آلية مناسبة لتحسين دخل الأطباء.

وأوصت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، في نهاية الاجتماع، بالتنسيق بين وزارة الصحة والسكان، والمجلس الصحي، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والنقابات الصحية المختلفة لوضع ضوابط وظيفيه محددة لخريجي كليات العلوم الصحية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved