المنتجعات السياحية تعاقب المسرفين: 50% غرامة لمن لا ينهى طبقه

آخر تحديث: الثلاثاء 9 أغسطس 2016 - 1:21 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ كمال الجزيرى:

يبدو أن الأزمة التى تتصاعد حدتها بين المصطافين المصريين وأصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية والعاملين بها لن تتوقف عند حد النصائح واللافتات الإرشادية.
ففى بادرة جديدة قام صاحب فندق راديسون بالغردقة بإقرار غرامة 50% على النزلاء الذين يهدرون طعامًا أكبر من طاقتهم، يتم تحصيلها فى حال وجود طعام زائد على طاولة النزيل.
وفيما تعلو الأصوات التى تؤكد إنقاذ السياحة الداخلية المصرية لقطاع السياحة هذا العام، واعتبارها خطوة باتجاه استعادة السياحة الأجنبية، أبدى العاملون بالسياحة استياءهم الشديد من مما وصفوه بالسلوكيات غير المقبولة للسائحين المصريين، معتبرين أنها تمثل تهديدًا لقطاع السياحة.
وتشهد مدينة الغردقة إقبالًا كبيرًا من المصريين هذا العام، حتى إن بعض الفنادق رفعت شعار كامل العدد، ومع هذا الإقبال الكبير، كان هناك عدد من السلبيات التى أسفر عنها زيادة عدد المصريين فى هذا القطاع، والتى أدت إلى إعلان أصحابه تكبد خسائر فادحة ليس فقط فى الكم المهدر من الأطعمة، بل وتحطيم الأطباق وأدوات الطعام والإقامة، فضلًا عن السلوكيات التى يستاء منها السائح الأجنبى الموجود.
وفيما شكا إيهاب ناجى، مدير أحد الفنادق السياحية الكبرى من عدم وجود توعية كافية لدى النزيل المصرى، وغياب ثقافة التعامل مع الفنادق والقرى السياحة، وخاصة ثقافة الإقامة الشاملة، حيث يتعامل معاها، فى رأيه، على طريقة «بوفيهات الأفراح»، اقترح ناجى أن تقوم هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة بعمل حملة مصورة بالتعليمات الواجب اتباعها، وبثها من خلال فيلم قصير يذاع فى الفضائيات، حتى يكون بالإمكان الحفاظ على السياحة الداخلية بالتوازى مع تقليل خسائر أصحاب الفنادق والمنتجعات منها.
واقترح مصدر بهيئة تنشيط السياحة أن تقوم الهيئات الرسمية بتوفير مرافقين لرحلات السياحة الداخلية، يكونون على خبرة كبيرة بالعمل السياحى، لإرشاد الزائرين المصريين حول طرق الأكل والتسكين والغرف.
بينما حذر مصطفى ناجى مرشد سياحى، من أن السلوكيات السلبية للمصطافين المصريين، لا يتوقف إثرها على إهدار الطعام ومحتويات الفنادق، لكن بعضها يمكن أن يتسبب فى هروب السائح الأجنبى الذى لا يزال حريصًا على الحضور لمصر.