«عبور وانتصار» عرض مسرحى عن الملحمة التاريخية لنصر أكتوبر

آخر تحديث: الخميس 9 أغسطس 2018 - 9:41 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمود مصطفى:

- المخرج محمد الخولى: المسرحية تهدف لتنمية الروح الوطنية لدى شباب وكبار لم يعيشوا يوم الانتصار


«عبور وانتصار» عرض مسرحى استمتع به الجمهور من خلال ملحمة تاريخية تناولها العرض عن تفاصيل لحظة انتصار فارقة فى تاريخ الوطن وهى نصر أكتوبر المجيد، وتحويل الهزيمة إلى نصر كبير، فمن خلال العرض قدم الفنان ناصر سيف دور الجد المثقف صاحب المكتبة الصغيرة فى الحارة والذى يربى حفيده الطفل سمير ويزرع بداخله الأمل والإيمان بالنصر، وهو ما جعل سمير الحفيد متحمسا ويغار على تراب بلده، ويحلم بأن يكون أحد ضباط الجيش المصرى ليحمى أرضه من أى معتدٍ يحاول أن يحتل أم الدنيا.


بينما قدم الفنان منير مكرم دور الرجل المحبط الذى يصدر طاقة سلبية لكل من حوله، بطريقة كوميدية، بجانب التراجيديا والتى تأثر بها الجمهور من خلال مشهد حديثه عن عودته وحيدا من سيناء عقب نكسة 67 بعد أن مات زملاء كتيبته أمام أعينه وهو ما جعله يشعر فى نفسه باليأس والمرارة التى زالت بنصر 6 أكتوبر.


فيما ظهرت الفنانة مونيا بدور ورده الفتاة البسيطة التى تنتظر بلهفة زفافها على خطيبها ونظرا لكثرة الاستدعاء له من قبل الجيش يتأخر الزفاف، وجسدت إيمان سالم دور بائعة الفطير الكفيفة التى ترى بشائر النصر، فيما قدم عبدالسلام الدهشان، وعادل شعبان، ومحمد عابدين، وسعيد المختار شخصيات قادة الجيش المصرى فى غرفة العمليات.


العرض شهد استعراضات صممها اشرف فؤاد، والأغانى من تأليف إبراهيم الرفاعى وألحان وليد خلف كان لها تأثير كبير مهم وإيجابى على السياق الدرامى، وأيضا ملابس وديكورات محيى فهمى التى ظهرت بشكل واقعى وبسيط أبهر الحضور.


ومن جانبه تحدث مؤلف ومخرج العرض المسرحى محمد الخولى وقال: هو عرض وطنى استعراضى يتناول فترة نكسة يونيو عام 1967، وفترة الإعداد والتدريبات والتخطيط حتى العبور العظيم فى 6 أكتوبر، وتهدف المسرحية من خلال أحداثها إلى تنمية الروح الوطنية لدى الشباب والكبار الذين لم يعيشوا يوم الانتصار، وتوضح كيف استطاعت القوات المسلحة المصرية أن تحول الهزيمة إلى نصر كبير وعظيم.


وواصل الخولى حديثه: المسرحية توضح كيف كان الشعب المصرى مؤمنا ومساندا لقواته المسلحة وعلى يقين أن رجاله الأوفياء سوف يقومون بتطهير سيناء من أذناب الاحتلال وعبورهم إلى الضفة الشرقية للقناة، فمن خلال المسرح نحاول أن ننمى الروح الوطنية لدى الشباب والتى للأسف افتقدناها الفترة الماضية، فالفن هو القوى الناعمة الذى من خلاله يجب أن يتم التنوير، ومن خلاله أيضا يتم محاربة الأفكار المتطرفة.


وأشار الخولى: العرض المسرحى تم عرضه على مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية العام الماضى وسيطوف باقى محافظات مصر خلال الفترة القادمة وهو ما كنت أحلم به أن يعرض فى مسارح عدة، وهو من إنتاج فرقة المسرح القومى للأطفال التابعة للبيت الفنى للمسرح.


بينما تحدثت بطلة العرض مونيا عن العمل وقالت: فخورة بمشاركتى بالعرض المسرحى «عبور وانتصار» والذى أقدم من خلال شخصية وردة التى جذبتنى منذ البداية، فهى بنت تقف بجوار خطيبها وتدفعه دائما الحافظ فى أن بلدنا تبقى الأفضل وإحنا منتظرين الحرب لرد اعتبارنا.


وأضافت مونيا: نحاول من خلال العمل أن يتعرف الجيل الجديد أن نصر أكتوبر لم يأت بشكل بسيط، بل كان هناك مجهود كبير بذلة رجال الجيش المصرى البواسل، بالإضافة أن العمل يبرز معلومات لم نكن نعلمها، منها أن إسرائيل كانت تنوى ضرب مصر يوم 8 أكتوبر وهى ما تسمى بخطة الحزام الأسود، فأنا أرى أننى أخذت جرعة وطنية جميلة من خلال مشاركتى فى العمل.


مسرحية «عبور و انتصار» من إنتاج المسرح القومى للأطفال التابع للبيت الفنى للمسرح، ويتم عرضها حاليا على مسرح وزارة الشباب والرياضة وتستمر حتى 15 أغسطس، وهى من تأليف وإخراج محمد الخولى، وبطولة الفنان ناصر سيف، ومونيا، ومنير مكرم، وعادل الكومى، وعبدالسلام الدهشان، ومحمد دياب، وإيهاب مبروك، وعادل شعبان، وزناتى حسنى، ونوال سمير، وأيمن بشاى، وحسن نوح، وإيمان سالم، وسعيد المختار، ومحمد عبدالفتاح، والطفل أحمد عصام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved