إيناس حليم: أهتم باللغة كثيرا.. والكاتب يضع جزءا منه في كتاباته

آخر تحديث: الجمعة 9 أغسطس 2024 - 8:31 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

قالت الكاتبة والروائية إيناس حليم، إن معاناة بطلة الحكاية الأصلية لرواية "حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة" انعكست على معاناة أبطال الرواية، وأنها دائما ما ترى الجانب السحري من الحكايات والوقائع.

جاء ذلك ضمن فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة" للكاتبة والروائية إيناس حليم الصادرة عن دار الشروق بمكتبة تنمية فرع المعادي في حضور أحمد بدير مدير عام دار الشروق، ونانسي حبيب مسئولة النشر بدار الشروق، وخالد لطفي مدير مكتبة تنمية، والكاتب والروائي إبراهيم فرغلي، والكاتب كريم جمال، والكاتبة رشا سنبل، وعدد كبير من القراء.

وأكملت حليم أنها ترى أن طريقة كتابة رواية "حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة" هي الأفضل أن تكون بتلك الطريقة الغامضة والسحرية، لأن الحكاية الأصلية تحتمل الكثير من الخيال لتعدد الحكايات حول ما حدث لبطلة القصة الأصلية.

وتحدثت إيناس حليم عن الكتابة قائلة، بعد توقفها فترة عن الكتابة شعرت بعدم التوازن، وأوضحت أنها تخاف من الكتابة، ولكن ليس من خوض رحلة الكتابة، وأكدت أنها تحب اللعب في الكتابة وطرق الكتابة بشكل عام.

وأوضحت حليم أن في رواية "حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة" الشخصيات بها لا تنمو بالشكل الطبيعي المتعارف عليه بل تتكشف تفاصيلها لبطلة الحكاية، وأكدت أن أي كاتب يكتب في كتاباته عن جزء من نفسه، ولا يوجد كاتب لا يضع جزءا منه في كتاباته.
وأكدت أيضا حليم على حبها الكبير للغة وأنها لا تحب الروايات التي بها حكاية دون لغة.

قال الإعلامي خالد منصور أن مدينة الإسكندرية متواجدة بشكل دائم في وجدان وعقل وكتابة إيناس حليم، وذلك رغم قلة إقامتها بها، وأكد أن الإسكندرية بالنسبة لها ربما تشبه الأسطورة.

وأضاف أن فن الرواية هو أن تستطيع الرواية صناعة منطقها، ووصف كتابة إيناس حليم بأنها تشبه شوارع المدينة بتشعاباتها، وأكد أن في رواية "حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة" هنالك فكرة الهروب من سلطة الأم عن طريق فعل تحرر بالكتابة.

من أجواء رواية نقرأ : "يحكون عن شارع النبي دانيال، عن أسطورة انشقاق الأرض وابتلاع الفتيات الجميلات في عز الظهر، عن بائع أحذية ضاع برفقة بضاعته داخل سرداب متجره، وعن أرجل حِمار غاصت يومًا ما في بئر مقبرة. عن مقبرة ضائعة لملك أراد الوصول إلى نهاية العالم، وإلى نهاية البحر.. تنبأ عرَّاف بأن المدينة التي سوف يدفن جثمانه فيها لن يقوى أحد على قهرها، وبأنها سوف تعرف السعادة إلى الأبد.

بدءًا من لُغز شَغَل مدينة الإسكندرية لسنوات؛ لُغز الحفرة التي انفتحت فجأة في شارع «النبي دانيال» وابتلعت فتاة تتأبط ذراع خطيبها فاختفت ولم يُعثر لها على أثر، تخوض بطلة الرواية رحلة البحث عن حقيقة ذلك اللغز وحقيقة الفتاة التي اختفى تاريخها تمامًا أو يكاد. وبالتوازي مع تلك الرحلة التي تتتبع البطلة خلالها خطوات الفتاة المنسية لتكتب رواية، يمتد هاجسها بالتقصي إلى تأملات حول فكرة الحياة والموت والحب والوجود، عالقةً داخل دائرة لُغزها، ناسجةً من ذلك التعلق حكايتها الخاصة وحكايات عن عائلتها وأخرى تخصُّ سكان المدينة".

إيناس حليم، كاتبة سكندرية من مواليد 1983، تخرجت في كلية الهندسة، صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان «يحدث صباحًا» عام 2013، و«تحت السرير» مجموعة بورتريهات بالعامية المصرية عام 2014 والتي فازت بمنحة مؤسسة المورد الثقافي. حصلت على جوائز في القصة القصيرة، ونُشرت لها نصوص ومقالات في عدد من الصحف والمجلات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved