عمرو موسى بعد تقليده وسام النجم القطبي: السويد قصة طويلة من الأداء المحترم على الساحة الدولية
آخر تحديث: الأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 10:24 م بتوقيت القاهرة
كرمت السويد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وقلده سفيرها بالقاهرة جان زيسليف وسام النجم القطبي الملكي برتبة قائد من الدرجة الأولى الممنوح لسيادته من جلالة ملك السويد. وبعد كلمة من السفير اشاد فيها بعمرو موسي ودوره في تعميق العلاقات المصرية والعربية مع السويد القي موسي كلمة تنشر "الشروق" وهذا نصها:
السفير المتميز
أصحاب السعادة
السيدات والسادة
دعوني أبدأ، بالتعبير بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زوجتي، وأبنائي، وأحفادي، وأصدقائي وزملائي؛ عن مشاعر العرفان والتقدير لجلالة الملك كارل جوستاف السادس عشر، ملك السويد؛ على الشرف الذي أنعم عليَّ به بمنحي وسام الفروسية، الوسام الملكي للنجم القطبي.
السيدات والسادة، إن اسم السويد يتردد في كل منزل في مصر، خاصة منذ فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب عام ١٩٨٨، كما أصبح إسماً يتردد في بيوتات العالم بعد النجاح الفائق والنهاية المأسوية لفترة داج هامرشولد كسكرتير عام للأمم المتحدة لا يمكن نسيانه.
كانت السويد دائماً إسماً محترماً في الدوائر السياسية والدبلوماسية في مصر وبالتأكيد في المنطقة والعالم على اتساعه.
في هذا الصدد، أود أن أشير إلى العمل الذي بدأته الراحلة أنا ليند -وزيرة خارجية السويد السابقة- بالاشتراك مع شخصي بالنيابة عن حكومتينا. لقد قمنا بتدشين المعهد السويدي في الأسكندرية عام ٢٠٠٠، والذي قاد عدد من الأنشطة في المجالات الثقافية، والأكاديمية والاجتماعية.
أتحين أيضاً الفرصة لكي أذكر مؤسسة أنا ليند التي تأسست في الأسكندرية أيضاً من جانب الدول الأعضاء في المنظمة الأورومتوسطية بالتعاون مع جامعة الدول العربية عام ٢٠٠٥. هذه المنظمة تحتضن منتدى المتوسط، وهو منتدى لحوار المجتمع المدني؛ وهو أكبر تجمع للمجتمع المدني والعملية الأكثر تأثيراً للحوار بين الحضارات عبر إقليم البحر المتوسط.
أنا شخصياً استمتعت بالعمل مع الكثير من الدبلوماسيين والسياسيين السويديين، ومنهم كارل بيلت، هانز بليكس، وأنا ليند كبعض أسماء، دبلوماسيين عظام بالتأكيد.
لن ينس العالم دور السويد المتفرد كدولة أوروپية تدشن سياسة للحياد، ليس فقط خلال الحرب العالمية الثانية، بل خاصة بعد انتهائها. أستطيع أن أقول أن المشهد العالمي في وقت الحرب الباردة كان مؤلفاً من كتلة غربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، كتلة شرقية بقيادة الاتحاد السوڤييتي، وركن محايد بقيادة السويد وإلى حد ما يوغوسلاڤيا وحركة عدم الانحياز بقيادة الهند ومصر ويوغسلافيا وإندونيسيا وغانا.
نحن، في عالم الدبلوماسية والنظام متعدد الأطراف، لدينا إعجاب كبير بالدور النشط والفعال الذي تلعبه السويد في العديد من المجالات؛ من نزع السلاح للقانون الدولي، ومن الثقافة إلى حقوق الإنسان. إن قيادتها في هذه المجالات حقيقة تستحق الإطراء.
نحن في العالم الثالث، على الأخص، لا نستطيع أن نتجاهل الدور الريادي الذي لعبته السويد في ارساء مبادئ التقدم الاقتصادي، التنمية، مع العدالة الاجتماعية الذي في رأيي مهد الساحة لطريق ثالث في وقت التنافس الشديد بين الرأسمالية والشيوعية.
إن السويد قصة طويلة من الأداء المحترم على الساحة الدولية.
دعوني أختتم بالتعبير مرة أخرى عن شكري لهذا الشرف. سأكون فخوراً بحمل الوسام الملكي للنجم القطبي الذي لايعرف أفولاً... إنني أحببت هذا الشعار.
وقد حضر التكريم نخبة متميزة من السفراء والشخصيات العامة المصرية والعربية في مقدمتهم نبيل فهمي ومحمد العرابي وزياد بهاء الدين وابراهيم المعلم وصلاح دياب والسفير السعودي اسامة نقلي والسفيرين البحريني والعماني وعبدالله السناوي وزاهي حواس ومحمد انيس سالم واميرة ابو المجد وهانيا الشلقاني.