نادي الأسير الفلسطيني: سجون الاحتلال تبث فيديوهات وصورا للتّنكيل بالأسرى وترهيب عائلاتهم
آخر تحديث: الأربعاء 9 أكتوبر 2024 - 1:00 م بتوقيت القاهرة
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن سجون الاحتلال الإسرائيليّ تواصل بث المزيد من الفيديوهات والصور للتّنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال، بشكل متعمد.
وأضاف في بيان، اليوم الأربعاء، أن هذا الأمر يمثل محاولة مستمرة من الاحتلال، باستهداف إرادة الأسير الفلسطيني، والمساس بالوعي الجمعي لصورته كمناضل، وترهيب عائلات الأسرى، والتسابق على من يحقق مستوى أكبر من التوحش للحصول على المزيد من التأييد داخل المجتمع الإسرائيلي، وإشباع رغبته بالانتقام، وذلك دون أدنى اعتبار لما تحمله هذه الصور والفيديوهات، من انتهاك جسيم للقوانين، والأعراف الإنسانية، وامتهان للكرامة الإنسانية.
وأشار إلى أنّ منظومة الاحتلال استخدمت هذه السياسة الممنهجة قبل وبعد الحرب، وتحديدًا منذ وصول الحكومة الحالية وعلى رأسهم وزير (الأمن القومي) المتطرف إيتمار بن غفير إلى سدة الحكم، وتصاعدت حالة استعراض للجرائم التي يرتكبها بحقّ المعتقلين، ووصلت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال يتعمدون تصوير الأسرى في ظروف مذّلة وحاطة بالكرامة الإنسانية، موضحًا أن بعض تلك الفيديوهات، جاءت من خلال الإعلام الإسرائيليّ تحت عنوان (فيديوهات مسرّبة)، وكان من بينها نشر مقطع فيديو لمعتقل يتعرض للاغتصاب في معسكر (سديه تيمان).
وفي وقت سابق، حذر نادي الأسير من تداول هذه الصور والمقاطع، التي لم تكن مفاجئة لكافة المتابعين للقضية وللشارع الفلسطيني في ضوء العشرات من الشهادات الموثقة لأسرى داخل سجون الاحتلال، ولأسرى مفرج عنهم، عن مستوى الجرائم المروّعة، وجرائم التّعذيب التي تعرضوا لها.
ولفت إلى أن غالبية العائلات اليوم تعرض أحد أفرادها أو أكثر من فرد لعملية اعتقال، إلا أنّ وقع هذه المشاهد مسّت بمشاعر العديد من العائلات، وهذا جزء من الأهداف المركزية التي تسعى منظومة الاحتلال على ترسيخها في ذهن ووعي الفلسطينيّ، وخلق صورة معينة عنه يريدها الاحتلال فقط.