ألمانيا تعتزم تشديد التدقيق الأمني على وقع مخاوف من التجسس

آخر تحديث: الأربعاء 9 أكتوبر 2024 - 4:59 م بتوقيت القاهرة

وكالات

أعلنت ألمانيا، الأربعاء، أنها تعتزم تشديد التدقيق الأمني للموظفين الذين يشغلون مناصب حساسة في الحكومة وقطاع الأعمال وسط مخاوف متزايدة من التجسس.

وسجلت برلين زيادة في حالات التجسس التي يشتبه في ارتباطها بروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وكذلك بالصين التي تشهد العلاقات معها توترا متزايدا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشارت وزارة الداخلية إلى مشروع قانون من شأنه توسيع إجراءات المراجعة الأمنية للموظفين في المجالات الحساسة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في الحكومة وفي البنى التحتية الحيوية مثل مراكز التحكم في السكك الحديد. وستشارك أجهزة الاستخبارات أيضا في الفحوص.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر: «التهديد الذي تتعرض له ديموقراطيتنا من التجسس والتخريب وصل إلى بعد جديد».

وأضافت: «لقد أدى العدوان الروسي في أوروبا إلى تغيير الوضع الأمني بشكل جذري... وأصبحت ألمانيا في مرمى أجهزة استخبارات دول أخرى».

وأشارت الوزارة إلى أن من بين التدابير الجديدة إجراء تحقق إضافي عبر الإنترنت، بما في ذلك على منصات التواصل الاجتماعي التي يمكن استخدامها لنشر ما وصفته بالمحتوى المتطرف.

وتابعت فيزر: «لن نسمح للمتطرفين بتخريب دولتنا الدستورية الديموقراطية من الداخل».

واليوم الأربعاء، وافقت الحكومة على مشروع القانون، وسيعرض على البرلمان لإقراره قبل أن تصبح الإجراءات الجديدة قانونا.

وسجلت ألمانيا منذ بدء بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 2022 حالات تجسس عديدة نسبت خصوصا إلى روسيا، وفق الوكالة.

وتتعلق إحدى القضايا بضابط استخبارات ألماني سابق متهم بتسليم معلومات إلى موسكو تظهر أن ألمانيا مطلعة على تفاصيل عمليات مرتزقة روس في أوكرانيا.

كما تزايدت المخاوف بشأن التجسس الصيني. وقد أوقف مساعد لنائب ألماني يميني متطرف في البرلمان الأوروبي في أبريل للاشتباه في تجسسه لصالح الصين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved