عام على حرب غزة.. مجازر ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدارس التي تأوي الفلسطينيين النازحين
آخر تحديث: الأربعاء 9 أكتوبر 2024 - 9:13 ص بتوقيت القاهرة
منال الوراقي
عام كامل مر على بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي شنه قوات جيش الاحتلال، من خلال حملة قصف مدمّر وهجوم برّي، ردا على الهجوم الذي باغتت به حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أنحاء إسرائيل خلال معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر الماضي.
فمنذ الهجوم المباغت وغير المسبوق، الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على إسرائيل، حينما اقتحم مقاتلوها مواقع عسكرية ومستوطنات حدودية، وأطلقوا نحو 5 آلاف صاروخ باتجاه مناطق وسط وجنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1205 إسرائيلي، ما زالت قوات الاحتلال مستمرة في عدوانها على القطاع المحاصر حيث تشتبك باستمرار مع كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
وأدت الحرب المستمرة منذ عام كامل لاستشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة، وأصيب ما يقرب من 100 ألف أغلبهم من الأطفال والنساء، وفق ما ذكرت وزارة الصحة في غزة.
وخلال العام تزايدت سلسلة المجازر في حق الفلسطينيين العزل والنازحين داخل مدارس الإيواء في قطاع غزة، فمع بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في 7 أكتوبر الماضي، لجأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في القطاع إلى مدارس الإيواء؛ بحثًا عن مكان آمن من القصف الإسرائيلي، لكن جيش الاحتلال غالبا ما يستهدفهم بالقصف الصاروخي مرتكبا بحقهم العديد من المجازر.
مدرسة "التابعين"
جاءت مجزرة مدرسة التابعين، كأحد أبشع المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أدى لاستشهاد 100 مواطن فلسطيني على الأقل وإصابة العشرات في المجزرة التي ارتكبت إبان صلاة الفجر.
وفي حين صرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين في مدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات"، فقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المدرسة، زاعمًا أن عناصر حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء والترويج لاعتداءات ضد الاحتلال.
ومن جانبها، قال حركة "حماس"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يختلق ذرائع واهية لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين؛ لتبرير جرائمه في قطاع غزة"، معتبرة مجزرة مدرسة التابعين تصعيدًا خطيرًا في مسلسل جرائم الاحتلال غير المسبوقة في تاريخ الحروب.
وحملت الفصائل الفلسطينية وبعض الدول العربية وغيرها، الإدارة الأمريكية والدول الحليفة للاحتلال مسئولية المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني؛ جراء دعمهم المالي والعسكري والسياسي، مطالبين بوقف العدوان الغاشم المستمر منذ أكثر من 10 أشهر على قطاع غزة.
مدرستا تل الزعتر والفاخورة
واستهدف الاحتلال بقصف مدفعي في نوفمبر الماضي، مدرسة تل الزعتر، التي كانت تؤوي نازحين في مخيم جباليا، ومدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، فأوقع نحو 200 شهيد غالبيتهم من الأطفال، في الاستهداف الثاني لها خلال شهر واحد.
مدرسة البراق
واستهدف الاحتلال مدرسة البراق بشارع اللبابيدي في حي النصر بقصف مدفعي وصاروخي صباح في نوفمبر الماضي، متسببا بمجزرة راح ضحيتها 50 شهيدا، كما أفاد مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية.
وكان ممن استشهد يومها حفيدة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية، رؤى همام هنية، وفق ما نقلته شبكة الجزيرة.
مدرسة المغازي
كانت المدرسة الابتدائية التابعة للأونروا تؤوي نازحين حينما تعرضت للقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي في يناير الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا في حين أصيب نحو 50 آخرين.
مدرسة السردي
واستهدفت قوات الاحتلال فجر يوم 6 يونيو الماضي، مدرسة السردي الإعدادية في مخيم النصيرات التي كانت تؤوي آلاف النازحين، وقد وصل عدد الشهداء نحو 30 شهيدا جلهم من الأطفال والنساء إضافة إلى عشرات الإصابات.
مدرستا الزهراء وعبدالفتاح حمود
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرستين تؤويان نازحين مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، ضمن تكثيف غاراته في أنحاء قطاع غزة.
وأدى ذلك لاستشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 30 آخرين جراء القصف الإسرائيلي على مدرستي الزهراء وعبدالفتاح حمود في حي الدرج شرقي مدينة غزة.
ونقلت فضائية "الجزيرة"، عن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، أن الاحتلال يريد أن يوصل رسالة للسكان بأنه لا مكان آمن في قطاع غزة.
مدرستا حسن سلامة والنصر
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين مروّعتين بمدينة غزة الأولى في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر، راح ضحيتهما 30 شهيدا وعشرات الإصابات بينها إصابات خطيرة.
ونددت حينها "حماس" بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني بقصف مدرستي النصر وحسن سلامة غربي مدينة غزة، المكتظتين بالنازحين.
وقالت حركة "حماس"، في بيان لها، إن هذه المجزرة إمعان في حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد المدنيين العزل، منتهكا القوانين والأعراف الدولية، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالوقوف عند مسئولياتهم والعمل على وقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال.
مدرسة "حمامة"
في 3 أغسطس الماضي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا مباشرا على مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة: ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، حيث أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 17 شخصا على الأقل وسقوط العديد من الجرحى جراء قصف مدرسة حمامة في حي الشيخ رضوان.
ومن جهتها، أكدت "حماس" أن الهجوم الذي شنته الطائرات الإسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في شمال غزة، يؤكد إصرار الاحتلال الإرهابي على استمرار حرب الإبادة.
وقالت الحركة، في بيان لها: "الهجوم الإجرامي الذي نفذته طائرات جيش الاحتلال الفاشي على مدرسة حمامة التي تؤوي آلاف النازحين بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وأدى لاستشهاد 15 شخصا من النازحين المدنيين العزل في حصيلة أولية، وإصابة العشرات منهم، يُعد إصرارا من حكومة الاحتلال الإرهابية على الاستمرار في حرب الإبادة الوحشية، وتحدي كل منظومات القيم والقوانين الدولية، بتعمدها استهداف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
مدرسة دلال المغربي
وفي 1 أغسطس الماضي، نددت حركة "حماس" بقصف مدرسة دلال المغربي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين، بشكلٍ متعمد ما أدى إلى ارتقاء نحو 15 شهيدا وحوالي 40 جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقالت حماس، في بيان لها: ندعو شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ لتصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط لوقف حرب الإبادة.
وأضافت: كما نطالب الأمم المتحدة والمحاكم الدولية والأطراف ذات العلاقة بالتحرك الجاد والقوي؛ لوقف ما يرتكبه مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي من جرائم.
مدرسة أسامة بن زيد
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر الماضي، المدرسة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مما أسفر عن استشهاد 10 فلسطيني وإصابة 28 من النازحين الذين لجؤوا إلى المدرسة الواقعة في شمال قطاع غزة.
مدرسة العائلة المقدسة
وشن الاحتلال في ديسمبر الماضي قصفا مكثفا على القطاع، استهدف فيه مدرسة العائلة المقدسة، متسببا باستشهاد العشرات وإصابة الكثيرين.
وفي يوليو الماضي، أعاد الاحتلال قصفها، مما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين، وخلال أقل من ساعتين أعاد الاحتلال قصفها متسببا بمقتل آخرين.
مدرسة الرازي
ويوم 16 يوليو الماضي، ارتكب الاحتلال مجزرة في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بمخيم النصيرات، وراح ضحيتها 23 شهيدا وأكثر من 70 مصابا.
مدرسة خديجة
وشن الاحتلال في 27 يوليو الماضي، هجوما على دير البلح، أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين، استهدف فيه مدرسة خديجة، مما أدى إلى سقوط 30 شهيدا، وإصابة أكثر من 100.
مدرسة العودة
واستشهد أكثر من 29 فلسطينيا على الأقل في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف بضربة صاروخية مدخل مدرسة العودة التي تؤوي نازحين في بلدة عبسان شرقي خان يونس.