مسئولان فلسطينيان: إسرائيل تسعى لتغيير الوضع القائم بالمسجد الإبراهيمي بالخليل

آخر تحديث: الأربعاء 9 أكتوبر 2024 - 6:18 م بتوقيت القاهرة

وكالات

أكد مسئولان فلسطينيان، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تسعى لتغيير الوضع القائم بالمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.​​​​​​​

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي، ورئيس بلديتها تيسير أبو سنينة خلال وقفة نظمت بالبلدة القديمة من مدينة الخليل تنديدا بـ"الانتهاكات الإسرائيلية" بحق المقدسات، وفقا لوكالة الأناضول.

وقال الرجبي، إن السلطات الإسرائيلية تغلق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين لمدة 4 أيام وتفتحه للمستوطنين بمناسبة الاحتفال بعيد الغفران اليهودي.

وأضاف: "تسعى السلطات الإسرائيلية إلى خلق صراعات طويلة الأمد عبر سياساتها التهويدية للمقدسات".

وأكد أن عمليات التهويد وتغيير المعالم جارية، بما في ذلك نصب شمعدان على الأسوار وتعليق الأعلام الإسرائيلية ومنع رفع أذان الفجر.​​​​​​​

وتابع: "ما يجري هو تغير وفرض برتوكولات جديدة على المسجد والسكان المحيطين به لسرقته وفتحه أمام الصلوات التلمودية والحفلات الصاخبة، مما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين".

واعتبر أن الإجراءات الإسرائيلية "بمثابة إعلان الحرب على المسجد وحرية العبادة".

بدوره قال أبو سنينة: "المسجد هو جزء من الحضارة العربية الإسلامية ومملوك للأوقاف الإسلامية ولا شريك لها فيه".

وأضاف: "نرفض جميع الانتهاكات ونعتبرها اعتداء على مكان مقدس إسلامي".

وأشار أبو سنينة إلى أن "اليوم تصاعد الاستيطان والاعتداءات على الشعب الفلسطيني بكل مكوناته"، مؤكدا أن "الإجراءات ضد المقدسات تأتي ضمن قرار سياسي".

ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ومنذ 1994 قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.

وتأتي تلك الانتهاكات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة واعتداءات مكثفة في الضفة منذ 7 أكتوبر 2023.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved