«السنيورة» من مكتبة الإسكندرية: بعض الدول العربية عززت أمنها على حساب الحريات

آخر تحديث: الأربعاء 9 ديسمبر 2015 - 5:07 م بتوقيت القاهرة

هدى الساعاتي

- العرب خمس سكان العالم ومنهم نصف عدد اللاجئين على مستوى العالم

- «بن حلي»: تأخرنا في اعتماد الديمقراطية

- «موسى»: العرب حتى الآن ليس لديهم حلا لمشكلاتهم

- «سراج الدين»: مؤتمر «الديمقراطية» يهدف لدعم التعددية.. و«البلتاجي»: العالم غير مستقر بسبب الثورات

قال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق، فؤاد السنيورة، إن عدد اللاجئين فى العالم بلغ 60 مليون شخص، من بينهم 30 مليون عربى رغم أن إجمالي عدد سكان الدول العربية حوالي 300 مليون نسمة بما يعادل 20% فقط من إجمالي سكان العالم.

وأوضح أن الدول العربية ستسير فى طريق النجاح والتقدم بعد الخراب والدمار، لأنها صاحبة حضارة عريقة.

وأضاف «السنيورة»، خلال كلمته بمؤتمر الديمقراطية من أجل القرن الحادى والعشرين، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، الأربعاء، بحضور وزير الخارجية الأسبق، عمرو موسى، وعدد من الشخصيات العامة والسياسية، وقناصل الدول العربية والأجنبية، أن بعض الدول العربية عززت أمنها على حساب حريات أفرادها.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلى، إن الأقليات هم مكون أساسي بالمنطقة العربية، وهم من يعطون لها القوة، مشيرًا إلى أن العرب تأخروا كثيرا في اعتماد النظام الديمقراطى، وسبقتهم العديد من الدول الأفريقية.

وأوضح «بن حلي»، أن الجامعة العربية تقيم أوضاع الديمقراطية فى كل دولة عربية ومدى تقدمها أو تأخرها، لافتًا إلى أن الوضع الحالى فرض على الجامعة تحديات كبيرة منها، الأزمات المعقدة سوريا واليمن والعراق، وغيرهم، فضلًا عن عرقلة جهود السلام فى المنطقة، وقضية الاحتلال الصهيونى لفلسطين، ومواجهة الإرهاب وإنجاح الديمقراطية الوليدة، مع فتح باب المستقبل أمام الشباب، وإعادة النظر فى منهجية العلاقات العربية واعتماد منظومة أمنية عربية موحدة.

أما الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسي، فاتهم الدول الكبرى بالفشل فى إدارة القضية الفلسطينية، معتبرًا أن الطريقة التى تتبعها الدول الكبري في إدارة أزمات المنطقة العربية ليست واقعية، وإنما خطط لإدارة الأزمة وليس حلها، وإذا وضعت حلولا تكون على حساب العرب، قائلا: إن العرب حتى الآن ليس لديهم حلا لمشكلاتهم.

وأضاف «موسى»، خلال مشاركته في المؤتمر أن الدول الكبري ادارات القضية الفلسطينية أسوأ إدارة على مدار سنوات، ولم تضع لها أى حلول، والحل كان على حساب الدول العربية، ما يعنى أن الدول العربية لم تخطئ في هذا الوضع الخطير.

وأوضح أن ما تشهده المنطقة العربية حاليا خطير، خاصة الحروب الأهلية ببعض الدول، واحتمالات تقسيم أخرى تشهد اضطرابات، مشيرا إلى أن ما نشهده الآن في هذا الوضع تسبب في زيادة وعي الكثير من العرب، وظهرت الحاجة إلى مقاومة هذا الوضع في كثير من البلدان، وعدم قبوله ورفض الرضوخ إليه والتصدي والقضاء علي الحروب الأهلية والانقسامات التى تشهدها بعض الدول العربية.

وأكد الأمين السابق للجامعة العربية، أن الأزمات في الدول العربية تؤثر على مصر، ولابد من المشاركة في وضع مخطط لحلها، قائلا: «العرب حتى الآن ليس لديهم حل».

وعن رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الامن، قال: «الدبلوماسية المصرية لديها القدرة علي إدارة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن»، موضحا أن مؤسسات المجتمع المدني بدأت حالياً العمل علي إيجاد مخطط متكامل بحلول، تقدمها إلي العالم لإنهاء ما تتعرض له الدول العربية من أزمات وما يعانيه العالم من إرهاب غاشم.

من ناحيته، أوضح مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور إسماعيل سراج الدين، في الجلسة الافتتاحية، أن المؤتمر يهدف إلى تحسين النماذج الديمقراطية الحالية، وحل المشكلات التى تواجه الديمقراطية من خلال عدة آليات، أهمها تطبيق القانون وتقبل التعددية والاختلاف وتداول السلطة.

وأشار وزير الزراعة الأسبق، الدكتور عادل البلتاجي، إلى أن العالم يواجه عدم استقرار ومعدلات متزايدة من التغيير بفعل الثورات والتغيرات المناخية، ما يستدعى تغيير السلوكيات الحالية، مؤكدا أن الديمقراطية تستطيع أن تخلق مناخا أفضل للعالم وترسم الطريق الصحيح أمام الجميع، لأن الشعوب التى تمتلك المعرفة من الصعب استغلالها أو التأثير فيها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved