«الإفتاء»: الديمقراطية التي تجسد مبادئ الإسلام السياسية «ليست كفرا»

آخر تحديث: الجمعة 10 يناير 2014 - 10:57 ص بتوقيت القاهرة
القاهرة - أ ش أ

قالت دار الإفتاء المصرية، إن «جوهر الديمقراطية، التي تجسد مبادئ الإسلام السياسية في اختيار الحاكم، وإقرار الشورى والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هي من صميم الإسلام وليست كفرًا أو منكرًا، كما يدعي البعض»، مشيرة إلى أن الإسلام سبق الديمقراطية في تقرير القواعد التي يقوم عليها جوهر الديمقراطية».

وأوضافت دار الإفتاء، في بيان أصدرته، الجمعة، ردًا على بعض الفتاوى التكفيرية التي تعتبر الديمقراطية كفرًا، وتحرم المشاركة في أي من استحقاقاتها، والتي رصدها مرصد دار الإفتاء المصرية الذي تم إنشاؤه لمواجهة الفكر التكفيري، أنه لا يلزم من الدعوة إلى الديمقراطية اعتبار حكم الشعب بديلا عن حكم الله ؛ إذ لا تناقض بينهما.

وأوضحت الإفتاء، أن الدين الإسلامي لا يمنع اقتباس فكرة نظرية أو حل عملي من غير المسلمين؛ فقد اقتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم فكرة الخندق من الفرس، كما اقتبس ختم كتبه من الملوك، واقتبس عمر بن الخطاب رضي الله عنه نظام الدواوين ونظام الخراج وطبقه، انطلاقًا من قاعدة : (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها).

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأنظمة المتعددة تختلف في ترتيب الحقوق السياسية وكيفية تطبيقها، والذي يُعني الإسلام به هو تحقيق المعنى والمضمون وترك آليات التنظيم وأدوات التطبيق لما يوافق كل عصر.