تركيا: العملية العسكرية ضد أكراد سوريا غير متوقفة على الانسحاب الأمريكي‎

آخر تحديث: الخميس 10 يناير 2019 - 5:07 م بتوقيت القاهرة

- اتفاق لوقف إطلاق النار يعطي هيئة تحرير الشام سيطرة كاملة على منطقة إدلب


قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن العملية العسكرية ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعهدت تركيا بتنفيذها في شمال سوريا، لا تتوقف على انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.

وأضاف جاويش أوغلو، في مقابلة مع قناة (إن.تي.في) التلفزيونية، أن من غير الواقعي توقع أن تسحب الولايات المتحدة كل الأسلحة التي أعطتها لحليفتها وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعد وحدات حماية الشعب، وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، رأس حربة في عمليات التحالف الدولي ضد داعش، وساهمت في دحر المتشددين من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، لاسيما معقل المتشددين الرقة، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر على ضربها، حيث تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.

من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي، جون بولتون، أنه أبلغ نظيره التركي، بأن الولايات المتحدة ستعارض أي معاملة سيئة من القوات التركية لحلفاء واشنطن الأكراد في سوريا.

وأوضح أنه لم يعتبر رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مقابلته خلال زيارة لتركيا، تجاهلًا له؛ لأن خطط إجراء محادثات بينهما لم يتم تأكيدها.

فى سياق أخر، توصلت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل من المعارضة السورية، أمس، بعد معارك بينهما استمرت تسعة أيام، إلى اتفاق على وقف إطلاق النار نص على "تبعية جميع المناطق" في محافظة إدلب ومحيطها لما يسمي بـ"حكومة الإنقاذ" التى أقامتها هيئة تحرير الشام في المنطقة.

وجاء في بيان نشر على حسابات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "وّقع اتفاق صباح أمس، بين كل من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير (تضم عددا من الفصائل) ينهي النزاع والاقتتال الدائر في المناطق المحررة ويفضي بتبعية جميع المناطق لحكومة الإنقاذ السورية".

وأكد البيان التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين مع إزالة جميع المظاهر العسكرية والحشودات والسواتر والحواجز وفتح الطرقات بشكل طبيعي"، كما تم الاتفاق على "إطلاق الموقوفين من الجانبين على خلفية الأحداث الأخيرة".

ومن جهته أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الاتفاق "على وقف إطلاق النار بين الطرفين يجعل المنطقة برمتها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام إدارياً".

ومحافظة إدلب هي المحافظة الوحيدة، بالإضافة الى مناطق سيطرة الأكراد، التي لا تزال خارجة عن سيطرة الحكومة السورية، وكانت تتقاسم السيطرة عليها، إلى جانب مناطق عند أطراف محافظتي حلب (شمال) وحماه (وسط)، هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة إسلامية وغير إسلامية.

وشن مسلحو هيئة تحرير الشام، خلال الأيام الماضية، هجومًا على الفصائل أوقع أكثر من 130 قتيلا، وأتاح للهيئة التقدم كثيرًا على الأرض.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد، أمس الأول، بأن الهيئة باتت تسيطر على 75% من إدلب والجوار، بعد اتفاق مع حركة أحرار الشام، إحدى أبرز المجموعات في الجبهة الوطنية للتحرير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved