وزير الآثار يفتتح معبد «الياهو هنبي» أقدم المعابد اليهودية بالإسكندرية بعد الانتهاء من ترميمه
آخر تحديث: الجمعة 10 يناير 2020 - 5:15 م بتوقيت القاهرة
إسلام عبد المعبود
افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، المعبد اليهودي (الياهو هنبي) بالإسكندرية بعد انتهاء مشروع ترميمه وتطويره بتكلفة تزيد عن 60 مليون جنيه ، والذي بدأ في أغسطس 2017.
شهد الافتتاح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية وعالم المصريات الدكتور زاهى حواس، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية وعدد من السفراء الأجانب والمسؤلين وتم عرض فيلم تسجيلي يعرض تاريخ المعبد وخطوات ترميمه.
وأكد العناني أن الوزارة لن تتوانى في ترميم الآثار اليهودية بمصر باعتبارها آثارا مصرية لابد من حمايتها طبقا لقانون حماية الآثار، كما أنها تمثل جزءاً من التراث المصري.
وأوضح أن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية منحت اليهود الأرض التى بني عليها المعبد اليهودى في القرن الـ14 ، مما يؤكد أن مصر أرض الأديان.
ولفت إلى أن هذا المعبد يعد من أقدم المعابد التي تم بنائها بالإسكندرية وشيدته الجالية اليهودية سنة 1354 ، ولكن تعرض المعبد للتدمير بعد أن شيد نابليون بونابرت حصن كريتيان سنة 1798.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية كانت قد خصصت مبلغ مليار و270 مليون جنيه مصري للانتهاء من أعمال ترميم 8 مشروعات بالوزارة وهي المعبد اليهودي، المتحف القومي للحضارة المصرية، وتطوير هضبة الأهرامات، وقصر البارون، وقصر محمد علي بشبرا ، واستراحة الملك فاروق بمنطقة أهرامات الجيزة والمتحف اليوناني الروماني وقصر الكسان بأسيوط.
من جانبه ، قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة إن المعبد اليهودي تعرض في فبراير 2016، لإنهيار جزء من سقف مصلى السيدات بالدور الثالث للمبنى، نتيجه للعوامل المناخية ، ومنذ ذلك التاريخ ظل المعبد مغلق تماماً أمام الزوار ، وبدأت أعمال الصيانة والترميم، تحت الإشراف الكامل من وزارة الآثار، واستمرت أعمال الصيانة لأكثر من عامين.
وأضاف أن أعمال الترميم بدأت برصد الصروخ والعناصر المعمارية الإنشائية الحرجة وإعداد الخطط لترميمها، وكذلك فك ورفع العناصر المنقولة التي اشتملت على المقاعد الأثرية والأبواب والتجليد الخشبية، ووحدات الإضاءة مثل النجف والمشاعل ومقتنيات أداء الشعائر الدينية اليهودية.
وتابع أنه تم إعداد الطبعات والقوالب والتشكيلات والعناصر الزخرافية وعمل نسخ احترازية منها، تلى ذلك مراحل التنفيذ التى شملت مراحل التدعيم والأساسات والأرضيات والأسقف، وقسم محاور ترميم المعبد إلى عدة محاور تتمثل فى الترميم الإنشائي والمعمارى والترميم الدقيق والتنسيق للموقع العام.
وأوضح أنه من الأعمال التى تطلبت دقة في التنفيذ إعادة السلم المنهار بعد أن أدت عوامل التلف إلى انهياره، حيث يبلغ عدد درجات السلم 42 درجة، وتمثلت الصعوبة في تنفيذ تلك المرحلة فى الوصول لنوعية الرخام المستخدم، وتقنية التنفيذ التى تمت بدقة، ثم جاءت مراحل الترميم الدقيق للعناصر المنقولة والثابتة مثل "الزجاج المعشق بالرصاص، والمشغولات النحاسية، والمشغولات الخشبية، وبلاط الرخام ومازيكو والشواهد الأثرية الباقية من المعبد القديم.
وأكد :"أنه تم إعداد الدراسات التفصيلية لعرض الشواهد الأثرية لآثار المعبد القديم تحت الإشراف الأثرى والهندسى لوزارة الآثار حتى يتم معرفة التطوير الآثرى للمعبد منذ وقت إنشاءه حتى وقتنا الحالى، وعقب الترميم تم تزويد المبنى بأحدث اجهزة إنذار للحريق وأنسب وسائل الإضاءة التى تلاءم طبيعة المبنى الدينية والأثرية".