أخطر رجل في إسرائيل.. من هو أهارون باراك ممثل دولة الاحتلال في محكمة العدل الدولية؟

آخر تحديث: الأربعاء 10 يناير 2024 - 10:58 ص بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري:

تواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع الاتهامات في محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

واختارت دولة الاحتلال، أهارون باراك، كممثل لها في محكمة العدل الدولية، حيث عمل رئيسا للمحكمة العليا الإسرائيلية قبل أن يتقاعد.

وفر باراك من ليتوانيا عندما كان صبيًا من هجمات النازيين، بحسب صحف أمريكية.

- فمن هو أهارون باراك؟

باراك، البالغ من العمر 87 عاماً، يتمتع بسلطة قانونية تحظى باحترام دولي، إلا أنه كان أيضاً في قلب ضجة قانونية محلية شديدة الاستقطاب خلال العام الماضي، وكان صريحا في معارضته لخطة ما بسمى بـ"الإصلاح القضائي"، التي طرحتها الحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو، وفقًا ليونيورك تايمز.

ويعتبر تعيين باراك للنظر في قضية تتعلق بالإبادة الجماعية له صدى خاص؛ لأنه أحد الناجين من المحرقة النازية، كما تقول نيويورك تايمز.

ولد باراك عام 1936 في ليتوانيا، وكان صبيًا تم تهريبه في كيس من الحي اليهودي في مسقط رأسه، كوفنو، التي احتلها النازيون، والتي تسمى الآن كاوناس، وهاجر مع والديه إلى فلسطين عام 1947، أي قبل عام من إعلان دولة الاحتلال.

شغل باراك منصب المدعي العام الإسرائيلي ومفاوضًا في محادثات السلام في كامب ديفيد مع مصر عام 1978، كما تم تعيينه في المحكمة العليا الإسرائيلية واستمر في العمل كرئيس لها حتى تقاعده في عام 2006.

- نتنياهو ليس من محبي باراك

نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال، ليس من محبي باراك، بحسب جيروزاليم بوست الإسرائلية، حيث ظل العديد من أنصار نتنياهو، ينتقدون باراك منذ سنوات.

وفي أغسطس 2023، قال وزير التعاون الإقليمي دودي أمسالم: "إن باراك يجب أن يتعفن في السجن لبقية حياته"، كما ادعى المذيع التلفزيوني والمقرب من نتنياهو، ينون ماغال، أن باراك هو "أخطر رجل في إسرائيل".

وتعتقد صحف إسرائيلية، أن اختيار باراك لهذه المهمة، لأسباب من بينها أنه كان ناجيًا من المحرقة، مما يكسب إسرائيل تعاطفًا أمام محكمة العدل الدولية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved