الإعلام الغربى يسلط الضوء على أهداف عملية «سيناء 2018»

آخر تحديث: السبت 10 فبراير 2018 - 9:07 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ هايدى صبرى ومحمد سيد وسمر أحمد:

ــ «واشنطن بوست»: أكثر الجهود طموحا للقضاء على «داعش» بمصر.. و«لوبوان»: تسعى لإحباط أى مخطط إرهابى لعرقلة الانتخابات الرئاسية
ــ كوميرسانت تصفها بـ«المعركة حتمية».. و«لينتا»: تهدف لتطهير سيناء قبل وصول السياح الروس


سلطت وسائل الإعلام الغربية، اليوم، الضوء على العملية الشاملة «سيناء 2018« التى أطلقتها القوات المسلحة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للقضاء على العناصر الإرهابية.

 

وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، أن الحملة التى تشنها مصر تهدف إلى إنهاء «الصراع الدموى» مع الإرهاب الذى قتل مئات المدنيين والجنود فى السنوات الأخيرة.

 

وأشارت الصحيفة إلى توقيت الحملة والذى يسبق الانتخابات الرئاسية بأسابيع، لافتة النظرإلى أن نجاح الحملة أو فشلها لن يؤثر على الانتخابات الرئاسية وأن السيسى سيفوز بالولاية الثانية على الرغم من تراجع شعبيته وتزايد الغضب الشعبى بسبب الاجراءات التقشفية والبطالة المستمرة.

 

من جهتها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن ذلك الهجوم يعد أكثر الجهود طموحا للرئيس السيسى للقضاء على فرع تنظيم «داعش» فى سيناء، موضحة أن الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة فى شمال سيناء، دفع السيسى إلى توجيه انذار لقوات الأمن للقضاء على الارهاب ،وتطهير سيناء منه خلال 3 أشهر بدأت فى أواخر نوفمبر الماضى.

 

ونوهت الصحيفة إلى أن هزيمة داعش فى سوريا والعراق، أثارت مخاوف مصر وجيرانها ،من تحول شمال سيناء إلى ملاذ لعناصر التنظيم الفارة من سوريا والعراق ونقطة انطلاق لعملياتها فى أنحاء المنطقة، وهو ما يؤجج عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى.

 

وتابعت الصحيفة أن الحملة تأتى مع تراجع شعبية السيسى بسبب الاجراءات التقشفية وارتفاع الاسعار والبطالة، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين (لم تسمهم) القول إن السيسى يأمل فى استعادة الدعم الشعبى بملاحقته لتنظيم داعش.

 

فيما أشارت وكالة «بلومبرج» الأمريكية إلى أن الصراع الذى تخوضه السلطات المصرية لسنوات ضد الإرهابيين أدى إلى عرقلة جهود الدولة لإحياء الاقتصاد المتردى بسبب سنوات من الاضطرابات.


وأضافت الوكالة أن الرئيس السيسى أمر الجيش باستعادة الأمن خلال ثلاثة أشهر فى شمال سيناء عقب الهجوم الدامى على مسجد الروضة الذى خلَف 300 قتيل، مجيزا استخدام «القوة الغاشمة».

 

ونقلت الوكالة عن محللين قولهم إن موقف الرئيس السيسي المعادى للارهاب أعطاه الدعم الأمريكى الواسع والذى سمح له بالاستغناء عن إجراء انتخابات ديموقراطية.

 

إلى ذلك، رأت مجلة «لوابوان» الفرنسية أن «عملية سيناء 2018 تتصل بالانتخابات الرئاسية، لإحباط أى مخطط إرهابى لعرقلتها»، لافتة إلى أن العملية تأتى قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية فى مصر.

 

وتحت عنوان «الجيش يشن حربا لمكافحة الإرهاب»، ذكرت إذاعة «20 مينيت» الفرنسية إنه بموازاة «عملية سيناء 2018، يشن الجيش عمليات فى الاسماعيلية والدلتا والصحراء الغربية لمنع تسلل الإرهابيين العائدين من ليبيا إلى داخل البلاد، وتطهير تلك المناطق من البؤر الإرهابية».


وتابعت، أن تلك العمليات، جاءت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، التى تنقذ عمليات ضد خلايا إرهابية من حركة حسم الإرهابية، الجناح العسكرى لجماعة «الإخوان».

 

ورصدت الإذاعة عدة هجمات إرهابية، شنها إرهابيون استهدفت مدنيين وعناصر الأمن، راح ضحيتها المئات، الأمر الذى دعا الرئيس السيسى القائد الاعلى للقوات المسلحة لإعطاء الجيش مهلة 3 أشهر لتطهير البلاد من الإرهاب.

 

بدورها، اعتبرت صحيفة «لينتا» الروسية، فى تقرير لها، أمس، أن العملية العسكرية الواسعة التى شنها الجيش فى سيناء ضد الإرهابيين تأتى فى إطار الجهود المصرية لتطهيرها من العناصر الإرهابية اولا وكذلك قبل وصول السياح الروس إلى المنتجعات المصرية.

 

كما رأت صحيفة «كوميرسانت» الروسية العملية العسكرية ضد الإرهابيين كانت حتمية، مشيرة إلى أنه كان لابد من تنفيذ مثل تلك العملية لإعادة الوضع السياحى فى المنتجعات المصرية كما كان فى سنوات الازدهار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved