وفد رسمي يزور السعودية قريبا لحل مشكلة صادرات الفلفل والفراولة
آخر تحديث: السبت 10 فبراير 2018 - 3:23 م بتوقيت القاهرة
برلين - نيفين كامل
- رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية: السوق العربية تستحوذ على أكثر من ٤٥٪ من صادرات الحاصلات الزراعية.. ولايمكن استبداله
- استصدار قرار من وزير الصناعة يلزم المصدرين بتكويد مزارعهم لإحكام الرقابة والجودة
قال عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إنه يُجرى حاليًا الترتيب لزيارة وفد رسمي، يرأسه المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، والدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لبحث ملف حظر صادرات الفراولة والفلفل إلى المملكة العربية السعودية، مع الوزراء المعنيين في المملكة.
وأوضح «الدمرداش»، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في معرض «فروت لوجيستيك» في برلين، أمس الجمعة، أنه تم رفع الحظر على الصادرات المصرية من الخضر والفاكهة في كافة الدول العربية، باستثناء صادرات الفراولة والفلفل إلى السعودية، مضيفًا: «هذا وضع يجب معالجته، حيث إن السوق العربي من الصادرات الزراعية يتجاوز الـ45% من إجمالي الصادرات الزراعية المصرية».
وكانت المملكة العربية السعودية قد أصدرت قرارًا بمنع دخول صادرات مصر من الحاصلات الزراعية، وتبعها في ذلك بعض الدول العربية؛ بسبب مشكلات في بعض شحنات الصادرات المصرية.
وأضاف أنه سيتم استصدار قرار من وزير الصناعة والتجارة يلزم المصدريين بتكويد مزارعهم؛ لتسهيل عمليات التتبع لإنتاج مزارعهم مستقبلًا، بحيث يتم منح المزارع والمحطات ومراكز التعبئة التي تم اعتمادها أكواد محددة، يتم وضعها على الكرتونة وعلى طلب الفحص والشهادة الزراعية وشهادة المنشأ؛ لتسهيل عمليات التتبع للمحصول من الجمع وحتى التصدير.
وأشار إلى أن تكويد المزارع يتبعه إنشاء سجل لمصدري الحاصلات الزراعية، وضوابط لمن يصدر، ومتطلبات يتم استيفاءها حتى يتم التصدير، وأهمها أن يتلقى مصدر الحاصلات الزراعية برامج للتدريب على التصدير، وأن يكون حاصلًا على شهادة «الجلوبال جاب».
وحذّر من تكرار وطول فترة مشكلات المحاصيل الكبيرة؛ لما ستتسبب فيه من فقدان الصادرات المصرية لحصص كبيرة في الأسواق.
وأعلن عن اتخاذ المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إجراءات متشددة؛ لمواجهة مشكلات التصدير للدول العربية، وعلى رأسها وضع ضوابط واشتراطات للتصدير، مطالبًا المصدرين بضرورة إدراك أنه لم تعد الأسواق العربية كما كانت، وأنه لابد من الالتزام بضوابط واشتراطات التصدير.
وشدد محسن البلتاجي، المصدر وعضو المجلس التصديري، على ضرورة مواجهة وحسم مشكلات الشحن الجوي والبحري، موكدًا توقف العديد من المصانع منذ 25 يناير، وهو ما يستلزم تدخل الدولة.
واتفق عماد سالم، مدير تصدير «إيفا جروب» مع «البلتاجي»، حيث أشار إلى أن النقص الكبير في الفراغات على أسطول «مصر للطيران» كان سببًا رئيسيًا في ضياع العديد من الفرص التصديرية للشركات، فضلًا عن اقتصار عمليات الشحن الجوي على شركتين او ثلاثة، ما خلق نوعًا من الاحتكار، ساهم في زيادة التكلفة لتصل تكلفة شحن الكيلو الواحد نحو 5 دولارات.
وأضاف «سالم»، أنه يمكن حل هذه المشكلة من خلال وجود بيان بالشركات التي ستتولي الشحن والفراغات المتاحة وجداول الرحلات وخلافه، وخاصة بعد خروج بعض شركات الطيران من السوق المصري أو تقليل رحلاتها.
في هذا الإطار، صرح «الدمرداش»، بأن الدولة تعد حاليًا دراسة حول الشحن السريع، وإمكانية زيادة عدد المراكب المملوكة للدولة، والتي تخدم على الصادرات الزراعية سريعة التلف.
ومن جانبه، قال سمير النجار، رئيس مجلس إدارة شركة «دالتكس»، إن العام الحالي من الأعوام الصعبة على الصادرات المصرية من البطاطس؛ بسبب زيادة الإنتاجية العالمية من البطاطس من جهة، وخساره المزارع العام الماضي، الأمر الذي انعكس على خفض المساحات المزروعة من المحصول بنسبة 20%، وهو ما يعني خفض الإنتاجية.