شولتس لدول البلطيق: نحن نقف إلى جانبكم

آخر تحديث: الخميس 10 فبراير 2022 - 11:03 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس لدول البلطيق الشريكة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) دعم بلاده لها.

وخلال لقاء مع زعماء دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في برلين اليوم الخميس إن دول بحر البلطيق متأثرة بشكل مباشر بالأنشطة العسكرية المثيرة للقلق التي تقوم بها روسيا.

وأضاف شولتس أن الموقف المشترك واضح:" نحن حاضرون جميعا ومصممون".

وتابع شولتس أنه ينتظر أن تتخذ روسيا خطوات لتخفيف حدة الوضع، مشيرا إلى أن " وقف التصعيد هو واجب الساعة".

وطالب شولتس روسيا بألا تقلل من شأن وحدة وتصميم حلفاء الناتو، وقال:" نحن نأخذ قلق حلفائنا مأخذ الجد للغاية".

واستطرد شولتس:" نحن نقف إلى جانبكم، وهذا شيء شديد الأهمية بالنسبة لي".

ويعتزم الساسة الأربعة مواصلة إجراء محادثات حول الوضع في الصراع الأوكراني في وقت لاحق.
وهددت الدول الغربية بإتخاذ إجراءات صارمة حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا ، غير أن موسكو تنفي نيتها القيام بذلك، وتبرر حشد قواتها على الحدود بقيام الناتو بتوسيع نفوذه في أوكرانيا، مما يشكل تهديدا لأمنها.
يذكر أن كل دول البلطيق الثلاث لها حدود مع روسيا كما أن لاتفيا وليتوانيا لهما حدود أيضا مع بيلاروس حليف روسيا. وسيسافر شولتس إلى موسكو وكييف في الأسبوع المقبل.

كانت الأزمة الأوكرانية هي الملف الرئيسي الذي بحثه شولتس في أول زيارة رسمية له للولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي، كما أجرى شولتس محادثات ثلاثية مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والبولندي اندريه دودا في برلين أول أمس الثلاثاء حول الوضع في أوكرانيا.

وقال شولتس إن المسألة تتعلق حاليا بأمر لا يقل عن منع وقوع حرب في أوروبا، وأكد زيادة عدد قوات الجيش الألماني في ليتوانيا بمقدار 350 جنديا، لكنه لم يتحدث صراحة عن توريد أسلحة إلى أوكرانيا.

يذكر أن إستونيا ترغب في أن تورد إلى أوكرانيا تسع قطع من مدافع هاوتزر تعود إلى مخزون أسلحة قديمة من ألمانيا الشرقية سابقا، لكن الحكومة الألمانية لم تعطها إذنا بهذا بعد، إذ إن ألمانيا ترفض توريد أسلحة إلى أوكرانيا من حيث المبدأ.

ويدعو زعماء دول البلطيق الثلاث إلى تعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو كما يدعون ألمانيا إلى تعزيز دورها في حل الصراع الأوكراني.

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا:" من الأهمية بمكان أن نعزز الجناح الشرقي للناتو، ويجب أن يكون حلفنا قادرا على الرد سريعا والتحرك بشكل حازم في المنطقة".

من جانبها، دعت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس الاتحاد الأوروبي والناتو إلى "الوحدة والحزم والتحلي بالصبر الاستراتيجي"، وحذرت من أن كل إشارة على عدم الوحدة وعدم الحزم يمكن أن تبعث بإشارة خاطئة إلى روسيا.

وأكدت رئيسة الوزراء اللاتفية كريسيانيس كارينس أن الاتحاد الأوروبي والناتو يجب أن "يتحدثا من موقف القوة" ،مشيرة إلى أن دور ألمانيا في ذلك يحظى بـ" أهمية أساسية"، وقالت إن من "الضروري للغاية" أن تضطلع ألمانيا بدور رائد لقيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والناتو لتجاوز هذه الأوقات الصعبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved