السجن 6 و10 أعوام للمتهمين في قضية انتحار الطالبة هايدي ضحية الابتزاز الإلكتروني بالشرقية

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم الخميس، برئاسة المستشار الدكتور مصطفى بلاسي، رئيس المحكمة، حكمها على المتهمين الخمسة في واقعة انتحار الطفلة هايدي ضحية الابتزاز الإلكتروني؛ وذلك بمعاقبة المتهمة الأولى بالسجن لمدة 6 سنوات، والمتهمتين الثانية والثالثة (نجلتي المتهمة الولى) بالسجن لمدة 10 سنوات، والمتهمين الرابع والخامس بالسجن لمدة 6 سنوات.

كان اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من مستشفى أولاد صقر المركزي بوصول هايدي. ش، 16 عامًا، مقيمة دائرة مركز شرطة أولاد صقر، جثة هامدة، وذلك إثر تناولها قرص من الأقراص التي تُستخدم في حفظ حبوب الغلال، فيما قررت النيابة العامة بمركز أولاد صقر، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفى لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، بإشراف المستشار حلمي عطا الله، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة جارة المجني عليها وابنتيها وشابين اثنين، جرى ضبطهم الخمسة، فيما وجهت جهات التحقيق للمتهمين الخمسة تهمتي الابتزاز الإلكتروني والتهديد وترهيب الضحية بنشر صور خادشة لحياء لها عبر موقع التواصل الاجتماعي واعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة؛ إذ أقامت جهات التحقيق الدليل قِبَل المتهمينَ من شهادة ثمانية شهود، منهم والدا الطفلة المجني عليها، وشقيقتها، وبعض أقاربها، وصديقةً لها، والذين توصلت التحقيقات معهم إلى نشوب خلاف بين والدة الطفلة المتوفاة ومتهمة جارة لها، وأنَّ ابنتيْ الأخيرة تحصلا من اثنين متهميْنِ آخرينِ على صور خادشة منسوبة للمتوفاة، وهددا والدتها بنشر تلك الصور لإجبارها على الاعتذار لها فامتثلت لها، ثم فُوجئ أهل المجني عليها بانتشار تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ولما علمت المتوفاة بذلك أقدمت على قتل نفسها.