4 عقود على كارثة تيجراي.. مخاوف من تكرار فاجعة المليونية ضحية في إثيوبيا

آخر تحديث: السبت 10 فبراير 2024 - 3:36 م بتوقيت القاهرة

وكالات

بعد مرور نحو 4 عقود على الكارثة التي أودت بحياة نحو مليون نسمة في إثيوبيا، عادت المخاوف بشأن تكرار فصول تلك المجاعة.

ويحذر المسئولون في إقليم تيجراي، من أن هذا السيناريو مرشح للرجوع بقوة في المنطقة الواقعة شمالي البلاد.

وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية، إنّه كان المفترض أن يتعافى إقليم تيجراي من حرب أهلية استمرت عامين وانتهت في نوفمبر 2022، لكن التقدم كان بطيئا حيث لا يزال جميع سكان المنطقة البالغ عددهم 6 ملايين نسمة تقريبا، يعتمدون على المساعدات.

وتعرض الإقليم لواحدة من أشد حالات الانقطاع عن العالم، حيث لم تتمكن شاحنات المساعدات من الدخول إليه. ووصف الاتحاد الأوروبي القيود المفروضة على المنطقة بأنها «حصار».

في حين اتهمت لجنة من خبراء الأمم المتحدة الحكومة الإثيوبية بـ«استخدام الجوع كسلاح»، وهو ادعاء نفته أديس أبابا بشدة.

وفي رحلة قام بها مؤخرًا إلى تيجراي، أكد وزير شئون إفريقيا في المملكة المتحدة آندرو ميتشل، أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب مجاعة أخرى، وتعهد بتقديم 100 مليون جنيه إسترليني (126 مليون دولار أمريكي تقريبا) لجهود الإغاثة.

وتابع: «الملايين محاصرون في أماكن نزوحهم، وهم يعانون الجوع، لاسيما النساء والأطفال الذين يعتبرون الفئة الأضعف في الحروب والنزاعات.. ونحن بحاجة إلى التصرف بسرعة والتحرك الآن».

كما أعرب باحثون في جامعة جنت في بلجيكا، عن اعتقادهم بأن مئات الآلاف ماتوا في إقليم تيجراي بسبب الجوع ونقص الدواء، وفق شبكة الحرة.

وبدأت شاحنات الغذاء بالتدفق إلى تيجراي بعد انتهاء الحرب، لكن بعد ذلك بوقت قصير، اكتشف عمال الإغاثة أن مسئولين كانوا يسرقون الإمدادات المخصصة للجياع، على نطاق واسع.

وفي مارس من العام الماضي، علقت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة تسليم المواد الغذائية إلى إقليم تيجراي، وذلك قبل أن تتوقف المساعدات الدولية بشكل نهائي في يونيو الماضي.

ويعد ذلك التوقف بمثابة كارثة بالنسبة لأكثر من 20 مليون نسمة في جميع أنحاء إثيوبيا يعتمدون على المساعدات الغذائية، خاصة خلال الأشهر العجاف من موسم الزراعة حيث تكون المخزونات الغذائية للمزارعين منخفضة.

وبسبب الجفاف الذي تشهده البلاد، لم يبق للكثير من المحتاجين سوى القليل من الطعام أو لا شيء على الإطلاق.

وكان إنتاج المحاصيل في منطقة أتسبي في تيجراي 3% فقط من الإجمالي المتوقع، حيث تقع تلك البقعة من البلاد على جرف خصب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved