آيا كيتا يارا في ندوة تكريمها: السينمائيون في مالي وبوركينا مهمومين بمواجهة الحركات الجهادية

آخر تحديث: السبت 10 فبراير 2024 - 3:01 م بتوقيت القاهرة

حاتم جمال الدين

أكدت الممثلة البوركنافية آيا كيتا يارا، سعادتها بالتواجد في مدينة الأقصر وتكريمها من مهرجان السينما الإفريقية.

وقالت إنها عندما تلقت دعوة المهرجان شعرت بأن الحظ ابتسم إليها أخيرا، وحرصت على الحضور رغم أنها في فترة حداد لشهرين لوفاة زوجها، ووفق التقاليد في بلادها فإنها ينبغي عليها لبس الأزرق والجلوس في المنزل، ولكنها استأذنت من شقيق زوجها لتكون في الأقصر.

وأشادت الفنانة الأفريقية الكبيرة بالمهرجان، وحسن ضيافة أهالي مدينة الأقصر التي سحرتها بجمالها.

وتحدثت أية كيتا، عن رحلتها الممتدة لأكثر من 38 عاما، قائلة إنها مولودة في مالي ولكن رحلتها كانت في بوركينا فاسو، وتم اكتشافها عندما رآها مخرج سينمائي وهي تدافع عن نفسها بقوة وثبات في مشاجرة مع أحد الرجال، وقال لها إنها البطلة التي يبحث عنها لفيلمه، واستطاع أن يقنع زوجها بالعمل في السينما رغم اعتراضات إخوات زوجها، والذين حرضوه على الزواج بأخرى باعتبار أن السينما ستتخذها من مهامها المنزلية.

وأضافت أن هذا الفيلم حصد العديد من الجوائز في مهرجان فيسباكو عام 1987، وحصلت هي على جائزة الممثلة الواعدة.

وأوضحت الممثلة الأفريقية، أنها قدمت العديد من الأفلام في دول جنوب القارة، ولكن يظل نشاطها الأبرز في بوركينا فاسو، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها بسبب التقاليد الاجتماعية، وصعوبات العمل السينمائي، وذكرت منها رحلتها في تعلم ركوب الخيل، والذي فرضه عليها أحد الأدوار، واستطاعت بالصبر والإصرار من أن تتجاوز الصعاب.

وردا على سؤال حول تأثير التحولات السياسية والثقافية والاجتماعية في المنطقة في الفترة الأخيرة علي صناع الأفلام، قالت إن السينمائيين مشغولون بتمدد الحركات الجهادية في مالي وبوركينا فاسو، ويواجهون هذا التحول، ويخوضون معركة بكل ثبات من أجل إيجاد حلول من خلال السينما.

ولخصت مشاكل السينما في القارة السمراء في كلمة واحدة هي التمويل، قائلة: "دون تمويل لا يوجد أفلام".

وأشارت إلى أن بوركينا فاسو أصبحت تنتج 3 أو 4 أفلام سنويا بعد أن أقرت الحكومة ميزانية لصناعة الأفلام من خلال تمويل وزارة الثقافة، والتي توجه لأفلام قصيرة وأخرى طويلة.

وعن عنوان الفيلم الذي يمكن أن يعبر عن رحلتها مع السينما، قالت: "المرأة المتمردة" هو الأنسب، موضحة أنها كتبت قصة حياة والدتها، ومعاناتها الكبيرة في الحياة، وكانت تريد أن تقدمها في فيلم اجتماعي عن تعدد الزوجات.

وأوضحت أن والدها تزوج أكثر من مرة وانعكس هذا على حياة والدتها التي كانت تعاني من تحريض زوجته الأخيرة المتسلطة، وعندما كانت تلجأ لعائلتها لا تجد حلولا بل تجد مسكنات لاستمرار الوضع على ما هو عليه، وهي من وجهة نظرها قصة تستحق المناقشة على الشاشة الكبيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved