المتحدث السابق باسم تقدم السودانية: الإعلان قريبا عن كيان سياسي جديد بعيدا عن الجبهة الداعمة للدعم السريع
آخر تحديث: الإثنين 10 فبراير 2025 - 8:12 م بتوقيت القاهرة
سمر إبراهيم
-الدكتور بكري الجاك لـ"الشروق": سنعرض تصوراتنا عن الكيان الجديد خلال الـ 48 ساعة المقبلة
أكد الدكتور بكري الجاك المتحدث السابق باسم تنسيقية القوى المدنية "تقدم"، أنه تقرر حل الجسم السياسي الذي كان يحمل اسم "تقدم"، كاشفا عن أنه سيتم تكوين جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب وتجاوز الجبهة التي تدعم ميليشيا "الدعم السريع" سياسياً.
وقال الجاك في تصريح خاص لـ"الشروق" : "قمنا بحل التنسيقية وكل تيار داخلها سيمضي لطريقه، وعملياً لم يعد موجود جسم اسمه تقدم الآن".
وأضاف الجاك: "سنقوم بتنظيم صفوفنا للإعلان عن كيان سياسي جديد وسوف نعرض تصوراتنا عنه خلال الـ 48 ساعة المقبلة، مشيراً إلى أن الخطوة القادمة ستتضمن تكوين جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب وتجاوز الجبهة التي تدعم الدعم السريع سياسياً.
من جانبها، أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في تنسيقة "تقدم" لـ "الشروق" أنه مع اصرار الجبهة الثوريه والتي تضم "حركة تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس نائب رئيس تقدم، تجمع حركة تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، حركة العدل والمساواة جناح سليمان صندل، وحزب مؤتمر البجا المعارض بزعامة أسامة سعيد"، بجانب عدد من الشخصيات السياسية الآخرى على مقترحهم بتشكيل حكومة في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع، نشبت خلافات كبيرة لاسيما في ظل تمسك تلك المجموعة بتشكيل الحكومة باسم الكيان السياسي تقدم، ومن ثم تقرر حل التنظيم حتى لا يكون هناك عده كتل تحمل نفس الاسم السياسي.
وأضافت المصادر أنه تم تشكيل لجنة يرأسها رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك لدراسة ترتيب الوضع السياسي بعد حل تنظيم "تقدم" بعيدا عن الجناح السياسي للميليشيا، والإعلان عن هياكل التنظيم الجديد وأهدافه بصورة مباشرة.
ورجحت المصادر أن يكون اجتماعا حضورياً وليس إسفيريا (عبر الإنترنت) كما حدث في اجتماع فك الارتباط اليوم، الاثنين، هذا بالاضافة للإعلان عن اسم الكيان الجديد والذي بدوره سيعبر عن الموقف الداعم لوقف الحرب".
وأعلنت تنسيقية القوى المدنية "تقدم"، في وقت سابق اليوم، عن اجازة التقرير الذي أعدته الآلية السياسية والذي خلص لوجود موقفين متباينين حول قضية الحكومة، وعليه فإن الخيار الأوفق هو فك الارتباط بين أصحاب الموقفين ليعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسياً وتنظيمياً باسمين جديدين مختلفين.
وكانت "الشروق" قد انفردت في الثالث عشر من ديسمبر الماضي، بكواليس اجتماعات مدينة عنتيبي والتي دارت بها مباحثات مطولة حول مقترح تشكيل حكومة موازية باعتبارها وسيلة لنزع الشرعية، وتبنى طرح المقترح الجبهة الثورية والتي تضم "حركة تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس نائب رئيس تقدم، تجمع حركة تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، حركة العدل والمساواة جناح سليمان صندل، وحزب مؤتمر البجا المعارض بزعامة أسامة سعيد"، ولكن قوبل مقترحهم برفض كبير لاسيما الدكتور عبدالله حمدوك رئيس تنسيقية "تقدم" والمهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني واللذان كانا لهما الدور الأبرز في رفض المقترح، واجهاض الفكرة في الاجتماع وإرجائها للآلية السياسية".
وأشارت المصادر إلى أن الآلية السياسية ستتكون من ما يقرب من 20 شخصية تمثل جميع الفئات التي تضم تنسيقية تقدم، موضحة أن التنسيقية تتكون من خمس مكونات رئيسية وهم "الجبهة الثورية والتي تمثل بنسبة 15 %، و 25 % للقوى سياسية، وبقية المكونات الثلاثة المجتمع المدني، وتجمع المهنيين، ولجان المقاومة تمثل بالتساوي 20%، وهي المكونات الرافضة للمقترح، ومن ثم إذا أصرت الجبهة الثورية على موقفها سوف تكون خارج جسم تقدم".