سياسي لبناني لـ«حزب الله»: محاربة الفساد لا تكون بشكل انتقائي

آخر تحديث: الأحد 10 مارس 2019 - 4:17 م بتوقيت القاهرة

بيروت - أ ش أ

أكد رئيس (حركة التغيير) في لبنان إيلي محفوض، أن المرحلة الجديدة التي يدعو إليها (حزب الله) تحت عنوان محاربة الفساد، يجب أن تشمل كافة المجالات وألا تكون في شكل انتقائي، متسائلا "هل ستترافق حملة الحزب مع تسليمه للمتهمين الهاربين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري".

وأشار محفوض، في تصريح اليوم الأحد- إلى أن أغلب الظن أن الحملة التي أطلقها (حزب الله) في شأن مكافحة الفساد، ستكون قاصرة على الجوانب الاقتصادية والمالية والوظيفية، مشددا على أن الحزب إذا أراد أن يكون صادقا، فعليه أن يبدأ بنفسه ويقرن القول بالفعل عن طريق رفع الغطاء عن المتهمين في قضية اغتيال رفيق الحريري.

وقال "هل يجرؤ حزب الله ويبادر إلى الالتحاق بمنظومة الشرعية بصورة كاملة وليس بشكل انتقائي؟.. إن محاربة الفساد تكون ضمن إطار عام وشامل وليس بصورة انتقائية".

واغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير عام 2005 في تفجير ضخم استخدمت فيه مواد شديدة الانفجار، استهدف موكبه في العاصمة اللبنانية بيروت، وأسفر عن مقتله و21 شخصا وإصابة 226 آخرين.

وشكلت في أعقاب اغتيال الحريري، محكمة دولية خاصة بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة، تحت مسمى (المحكمة الخاصة بلبنان) ويقع مقرها الرئيسي في مدينة لاهاي بهولندا، وبدأت عملها اعتبارا من شهر مارس 2009، وتحددت ولايتها بمحاكمة الأشخاص المتهمين بتنفيذ جريمة اغتيال "الحريري".

وأكد الادعاء العام خلال جلسات المحكمة الدولية، أن مصطفى بدر الدين- وهو أحد القيادات العسكرية البارزة بحزب الله- هو العقل المدبر والمشرف على عملية اغتيال رفيق الحريري، وقدم الادعاء أمام المحكمة مجموعة من الأدلة التي تفيد أن "بدر الدين" قاد بنفسه المجموعة التي نفذت جريمة الاغتيال.

واتهم بالاشتراك في تنفيذ الجريمة 4 أشخاص هاربين يحاكمون حاليا في إجراءات غيابية وهم كل من: سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.

وقُتل مصطفى بدر الدين في تفجير استهدف أحد مراكز حزب الله داخل سوريا في شهر مايو 2016.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved