سوريا تدين الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين في الساحل السوري وتتوعد بملاحقة المسئولين

آخر تحديث: الإثنين 10 مارس 2025 - 10:51 م بتوقيت القاهرة

دمشق - وكالة الأنباء السورية (سانا)

أدانت وزارة الإعلام السورية الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الصحفيين والإعلاميين في الساحل السوري مؤخراً، ووصفتها بأنها "اعتداءات ممنهجة" ارتكبتها فلول النظام البائد، في محاولة لتكميم الأفواه واستهداف حرية الصحافة.

وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن هذه الاعتداءات تشكل جريمة بحق حرية الإعلام، وانتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل للصحفيين حقهم في ممارسة عملهم بأمان.

كما شددت على أن استهداف الإعلاميين يهدد حق المجتمع في الحصول على المعلومات الصحيحة ويعكس استمرار محاولات عرقلة العمل الصحفي المستقل.

وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع جميع الشكاوى والانتهاكات المبلغ عنها، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لضمان حرية العمل الصحفي، وحماية الإعلاميين من أي تهديدات أو مضايقات، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وشهدت مناطق الساحل السوري، خلال الفترات الأخيرة، تصعيداً أمنياً ملحوظاً تمثل في اشتباكات متفرقة وعمليات استهداف طالت شخصيات مدنية وعسكرية، وسط تقارير عن نشاط مجموعات مسلحة مرتبطة بفلول النظام البائد. وتزامن ذلك مع تزايد الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين، الذين كانوا يوثقون هذه الأحداث، مما أثار مخاوف حول واقع حرية الصحافة في تلك المناطق.

وتأتي هذه التطورات في سياق أوسع من التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة السورية في سعيها لاستعادة الاستقرار، خاصة في المناطق التي كانت تشهد وجوداً لمجموعات مسلحة معارضة. كما سلطت هذه الاعتداءات الضوء على الحاجة لتعزيز الحماية القانونية للصحفيين وضمان استقلاليتهم، في ظل استمرار التوترات التي تهدد حرية التعبير والعمل الإعلامي في البلاد.