زاهي حواس: المدينة المكتشفة حياة للعصر الذهبي داخل مصر

آخر تحديث: السبت 10 أبريل 2021 - 1:54 م بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

قال عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، إن اسم المدينة المفقودة تحت الرمال «صعود آتون»، التي أعلنت البعثة المصرية عن اكتشافها الخميس الماضي، مسجل مع بعض الأمراء في الوديان الغربية، وتضم مجموعة من أواني التخزين، والآثار، وأحجارًا كريمة ونصف كريمة، وسنارات، وسمكة كاملة عليها ذهب، وتماثيلًا للملكة تي، وتماثيلًا للآلهة «بس» و«حتحور» إله الحب والجمال، مشيرًا إلى أنها تكشف معلومات للمرة الأولى عن حضارة مصر.

وأضاف حواس، فى بث مباشر، أثناء جولة له بموقع المدينة المُكتشفة، اليوم السبت، أن المدينة كانت مسؤولة عن إمداد القصور أو المعابد بما تحتاجه من القرابين، مستعرضًا الأفران التي وضعت بها الفخار لطبخ اللحم وإضافة الملح إليه، موضحا أن النص بالمدينة يتحدث عن اللحوم المجففة والمذبوحة في جحرة «خع» مدير القصر الملكي لأمنحتب الثالث، قائلًا إنها ممتدة وتحوي أماكن للمعيشة بدأت في عهد الملك أمنحتب الثالث واستمرت 37 عامًا.

وأوضح أن النصوص الداخلية التي عثر عليها تؤكد احتفال «أمنحتب الثالث» باحتفال الملك لإظهار قوته بعد 30 عامًا، والثاني في العام 34، والثالث العام 37، مشيرا إلى أن المدينة كلها سميت باسم آتون، والذي انتشرت مناظره داخل أحد المنازل وعلى الحجر الجيري، مؤكدًا أن أمنحتب الثالث آمن بعبادة آتون وليس إخناتون فقط.

وأردف حواس أن إخناتون هجر المدينة وذهب إلى تل العمارنة، متابعًا: «الجزء الغربي والشمالي يضم معلومات جديدة عن توت عنخ آمون ونفرتيتي ويؤكد هل حكمت أم لا».

وتابع أن المدينة تضم مخزنًا كاملًا مليئًا بالفخار وقطعًا أثرية تعرض في أهم المتاحف، ومجموعة من المشغولات الذهبية، وخواتم رائعة، ومخزن كامل يدل على الحياة اليومية للمواطنين، كأماكن التخزين والمعيشة ومكان لتخزين الطوب اللبن وأماكن تظهر الحياة في المدينة وإشراقة «آتون».

ووصف عالم الآثار المدينة بأنها «حياة للعصر الذهبي داخل مصر»، مستعرضًا أواني الشرب المستخدمة عند التوجه لأبيدوس للحج، وأواني الطحن التي تظهر الحياة في هذا الوقت والمكان، قائلا: «كشف يظهر الحياة للمرة الأولى وهي أضخم مدينة أثرية عثر عليها بمصر».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved