وزير الري: تأهيل الترع مشروع مستمر والري الحديث غير ملائم لجميع الأراضي

آخر تحديث: الإثنين 10 أبريل 2023 - 1:41 م بتوقيت القاهرة

صفاء عصام الدين وأحمد عويس

سويلم: تربة الدلتا تحتاج الري بالغمر وزراعة الأرز مناسبة لها وندرس شتلات جديدة من القصب توفر المياه

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية إن الوزارة تعتمد على البحث العلمي والنظريات العلمية في كافة الأمور، مؤكدًا أن تأهيل الترع المشروع الأساسي لوزارة الري ومهمتها الأساسي لتوصيل المياه للأراضي الزراعية.
وأوضح سويلم خلال كلمته في مجلس الشيوخ اليوم أن تبطين الترع جزء من مشروع تأهيل الترع، في الوقت نفسه أكد أن التبطين ليس ضرورة لكل الترع، موضحًا الفرق بين التأهيل والتبطين، وقال "التأهيل كل ما يخص إعادة الترعة للقيام بوظائفها توصيل المياه للفلاح بالكمية المطلوبة والجودة المناسبة والتأهيل وظيفة من وظائف وزارة الري الأساسية وهو مشروع مستمر طوال الوقت وعملية دورية ووظيفة أساسية لوزارة الري".
وتابع "تأهيل الترع قد يكون يحتاج تبطين أو نعيد شكل الترعة للشكل المناسب والقضاء على الاختناقات، مش لازم أبطن الترعة لكن أبطن لو هذا الحل المناسب، ممكن أعمل تدبيش واستخدام الدبش كمادة طبيعية صديقة للبيئة، لكن مش كل الترع مطلوب تبطينها".
وأوضح سويلم أن الوزراة أعدت دليل استرشادي لتأهيل ترع مصر، وقال "نمسك كل ترعة نراجع وضعها نبحث تؤدي وظيفتها أم لا والسبب وكيفية معالجته".
وبشأن استخدام تقنيات الري الحديث قال سويلم "مافيش حاجة اسمها نعمل الري الحديث في كل مصر، في أراضي لو تحولت لري حديث هتملح"، مشيرًا إلى أراضي الدلتا التي تتطلب الري بالغمر للقضاء على ملوحة التربة.
وقال وزير الري "عايزين نرشد مياه والفلاح يستفيد في نفس الوقت، النصف الشمالي من دلتا النيل أراضي ملحية تحتاج غسيل مستمر بالمياه فتستهلك كميات إضافية للمياه"، ولفت إلى أن هذه الأراضي الأنسب لزراعة الأرز "في فترات نريد تحجيم زراعة الأرز لكن في الأماكن الشمالية في مصر نزرع أرز علشان نحط مياه كثيرة في التربة، الأرز يحتناج مياه كثيرة وفي نفس الوقت التربة تحتاج مياه كثيرة".
وأكد أن الري الحديث والتوسع فيه يتطلب العمل بتأني ومراجعةالمنطقة ونوع التربة وملوحة المياه.
في الوقت نفسه لفت سويلم إلى ردة في نحو مليون فدان من الأراضي "حصل ردة في الاراضي التي تروي بري حديث وتحولت مناطق كاملة للري بالغمر"، وأضاف "الأولوية الأولى للميولن فدان في الأراضي الصحراوية التي تفقد فيها المياه بسبب الردة والعودة للري بالغمر"، مشيرًا إلى التنسيق بين وزراتي الري والزراعة للقضاء على الري بالغمر في هذه المناطق والتحول مرة أخرى للري الحديث.
وأوضح سويلم أن الأشجار أنسب نوع من المرزوعات في تطبيق الري الحديث، ولفت إلى محصول قصب السكر الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، ومحاولات إيجاد حلول بديلة لا تضر الفلاح وفي الوقت نفسه توفر المياه، مشيرًا إلى تجربة دراسة الشتلات الجديدة للقصب التي أثببت تجربتها في مزراع تجريبية زيادة إنتاجية القصب والحفاظ على نحو 20% من كميات المياه المستخدمة، وقال "عملنا توعية في الصعيد وشرح الموضوع بحرية دون ضغط على المزارعين".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved